نجح الاتحاد المغربي لكرة القدم في استقطاب أكبر عدد من المواهب الصاعدة من ذوي الجنسية المزدوجة، من أجل تمثيل منتخب المغرب في بطولة كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة، لينجح أبناء المدرب عصام الشرعي في حصد اللقب القاري لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية.
وفي الوقت الذي اعتمد فيه الاتحاد المغربي على آباء اللاعبين وأمهاتهم، وأيضا على كشافيه المعتمدين في أوروبا، من أجل إقناع المواهب الصاعدة، ولا سيما بعد الإنجاز الباهر الذي حققه منتخب "أسود الأطلس" في منافسات بطولة كأس العالم في قطر 2022، يتعرض نجوم آخرون للضغوط والابتزاز من قبل الاتحادين الهولندي والبلجيكي، بعدما قرروا ارتداء قميص المنتخب المغربي بدلا من اللعب لمنتخباتهم في المسابقات الأوروبية.
وفي هذا الإطار، كشف أحد الكشافين المعتمدين لدى الاتحاد المغربي في أوروبا، الأحد، أن عددا من المواهب المغربية أصبحت تعاني من مضايقات من قبل الاتحادين الهولندي والبلجيكي في الفترة الأخيرة، بعد قرار غالبية اللاعبين من ذوي الجنسية المزدوجة، بتمثيل مختلف فئات المنتخب المغربي.
وأضاف المصدر نفسه، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن أكثر من 10 لاعبين تلقوا اتصالات من مسؤولين هولنديين وبلجيكيين، يعاتبونهم فيها عن اختيار ارتداء قميص منتخب المغرب، عوض اللعب للبلدين، اللذين حرصا على تكوينهم منذ الصغر، قبل مطالبتهم بضرورة مراجعة قرارهم، ولا سيما أولئك الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة.
وتابع: "لم يتقبل الاتحادان الهولندي والبلجيكي انضمام أبرز المواهب إلى منتخب المغرب، حيث طالبا معا، على وسائل إعلام محلية، بوقف نزيف هجرة اللاعبين الموهوبين نحو بلدانهم الأصلية، وذلك بإغرائهم بعقود احترافية مهمة، من أجل قطع الطريق على الاتحاد المغربي".
وتألقت مجموعة من اللاعبين الصاعدين من ذوي الجنسية المزدوجة برفقة المنتخب الأولمبي المغربي في بطولة كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة، في مقدمتهم عبد الصمد الزلزولي وبلال الخنوس، وأسامة العزوزي، وزكرياء الوهدي، وبنيامين بوشواري، وأمير ريتشاردسون، وإسماعيل صيباري، وإبراهيم صلاح ومهدي بوكامير وطه يونس الإدريسي وآخرون.