مودريتش في مرمى الانتقادات.. هل تدفعه للتدارك أم الاعتزال؟

19 يونيو 2024
مودريتش في ملعب فولكسبارك في 19 يونيو 2024 في هامبورغ بألمانيا (إريك فيرهوفن/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لوكا مودريتش يواجه انتقادات قوية في بداية مشاركته مع منتخب كرواتيا في يورو 2024، بعد خسارة أمام إسبانيا وتعادل مع ألبانيا، مما يضع كرواتيا في موقف حرج للتأهل.
- غياب بصمة مودريتش في المباريات يثير الجدل حول أدائه، مع تصريحات تنتقد قدراته الحالية وتشير إلى أنه لم يعد اللاعب المؤثر الذي كان عليه في السابق.
- الانتقادات قد تدفع مودريتش لرفع مستواه في البطولة أو قد تؤثر على قراره بالاعتزال الدولي، خاصة مع اقترابه من نهاية مسيرته مع ريال مدريد والتركيز على النادي.

تلقى قائد منتخب كرواتيا، لوكا مودريتش (38 عاماً)، انتقاداتٍ قوية، في بداية مشاركة منتخب بلاده في بطولة أمم أوروبا (يورو 2024)، التي تحتضنها ألمانيا، حين خسرت كرواتيا اللقاء الأول أمام إسبانيا بنتيجة قاسية (3ـ0)، ثم تعادلت في اللقاء الثاني مع ألبانيا بنتيجة (2ـ2)، وباتت في حاجة إلى الانتصار في اللقاء الأخير أمام إيطاليا لتفادي وداع البطولة منذ الدور الأول.

وكان القاسم المشترك بين المواجهتين غياب بصمة نجم ريال مدريد، الذي لم يكن موفقاً في قيادة هجوم منتخب بلاده، ولم يقدم الكرات التي من شأنها أن تصنع الفارق أو التحكم في نسق اللعب، وهو الذي يملك خبرة كبيرة للغاية بتعدد مشاركاته مع فريقه الإسباني أو منتخب بلاده، وقد كثُرت التعليقات التي تنتقد أداء مودريتش منذ بداية البطولة، على منصات التواصل، بصور راسخة تؤكد عدم رضاء عدد من الجماهير عن مستواه. كما انتقد المدرب الكرواتي توميسلاف إيفكوفيتش، في تصريحات نقلتها صحيفة سبورت الرومانية، اختيارات مدرب كرواتيا وكذلك نجوم المنتخب ومن بينهم مودريتش وقال عنه: " لقد قام بأشياء مذهلة في مسيرته الرياضية، ولكن أعتذر لمودريتش، يجب أن أقول ما أراه، لم يعد اللاعب الذي كان عليه".

مودريتش والردّ سريعاً

ومن النادر أن واجه مودريتش انتقادات في السنوات الأخيرة، خاصة مع منتخب بلاده، بعدما تجاوز 100 مباراة دولية ورغم ذلك فإن هذه البطولة كانت مختلفة عن المشاركات السابقة لنجم الريال، الذي لم يكن في أفضل حالاته خاصة من الناحية البدنية، ورغم أنه لعب في المركز الذي يفضله أي في البناء الهجومي وتمتع بحرية التحرك، فإن قائد كرواتيا لم يكن موفقاً وغابت بصمته قياساً بما قدمه في بطولات سابقة أو ما يفعله مع النادي الملكي في المواسم الأخيرة.

ومن شأن هذه الانتقادات أن تدفع مودريتش إلى رفع مستواه مع تقدم البطولة، خاصة أنه يملك كلّ القدرات التي تُساعده على التألق والبروز وخبرته كفيلة بأن تُساعده على قلب الطاولة على منتقديه، لا سيما وأن مصير كرواتيا في البطولة لم يُحسم نهائياً والتأهل مازال ممكناً. كما أن قوة الانتقادات قد تدفع مودريتش إلى اعتزال اللعب دولياً بعد مسيرة بطولية، فبعد اعتزال عددٍ مهم من النجوم الذين رافقوه في مسيرته الدولية، فإن هذه البطولة قد تجعل مودريتش يُعيد حساباته خاصة وأنه مُقبل على آخر موسم له م ريال مدريد وبالتالي قد يختار الابتعاد عن المنتخب والتركيز مع فريقه الإسباني.

المساهمون