"قمت بكلّ ما يمكن لمحاولة تحسين وضع وركي، لم يحصل تحسن كبير، أعتقد أن بطولة أستراليا المفتوحة الأخيرة بالنسبة إلي، أرغب في التوقف بويمبلدون، لكني لست متأكداً من أنني سأتمكن من فعل ذلك، أعاني منذ وقت طويل، لست واثقاً بقدرتي على اللعب مع هذا الألم أربعة أو خمسة أشهر إضافية"، كان هذا التصريح للنجم البريطاني أندي موراي في يناير/ كانون الثاني 2019، ولكن كانت للقصة بقية.
كان موراي لسنوات واحداً من الفرسان الأربعة المنافسين على الألقاب إلى جانب المعتزل السويسري روجر فيدرير والإسباني رافاييل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش، صحيح أنّه لم يصل إلى عدد ألقابهم في الغراند سلام، لكنه استطاع التفوق عليهم في بعض فترات مسيرته، وتصدر تصنيف التنس، وتوج هنا وهناك، حتى بات الجميع يحسب له ألف حساب، ليعاني بعدها من إصابة في الورك دفعته للتراجع على مستوى الترتيب، والتقهقر أمام خصوم غير معروفين.
ظنّ الجميع، وحتى موراي نفسه، أن مسيرته شارفت على الانتهاء، كما قال في ذلك المؤتمر الصحافي عام 2019، لكنه عاد إلى المنافسات يوماً بعد آخر، ربما ساعده التوقف، الذي عاشه عالم الرياضة بفعل فيروس كورونا، من أجل التعافي من الإصابة النهائية والتحضر للعودة إلى الملاعب.
اليوم السبت، تتجه الأنظار إلى نهائي بطولة قطر للتنس "إكسون موبايل"، حين يلتقي موراي نظيره الروسي دانييل ميدفيديف في قمة منتظرة بينهما، يسعى خلالها البريطاني لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، في تمام الساعة الخامسة عصراً بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت مكة المكرمة والثانية بتوقيت غرينيتش).
ويتطلع موراي لمعادلة رقم السويسري روجر فيدرير في عدد الألقاب بقطر، حيث حقق الأخير البطولة هناك في 2005 و2006 و2011، أما البريطاني فقد توج في 2008 و2009، مع العلم أنّه أكثر من بلغ النهائي بواقع 5 مرات، بعدما خسر في 2007 أمام إيفان ليوبيسيتش ثم في 2017 أمام ديوكوفيتش، فهل يعود إلى الواجهة أكثر في حال تحقيق اللقب، لتكبر أحلامه بالمضي قدماً؟