موغوروزا.. بطلة طموحة ومثابرة هدفها القمة

حصدت اللاعبة الإسبانية غاربيني موغوروزا لقب البطولة الختامية للاعبات التنس المحترفات، الخميس، بعد تغلّبها على الأستونية أنتي كونتافيت، بنتيجة 6-3 و-75، خلال ساعة و38 دقيقة في النسخة التي أقيمت في مدينة غوادالاخارا المكسيكية.

طريق العودة للقمة

موغوروزا التي ولدت عام 1993 في كاراكاس في فنزويلا، كانت تنتظر هذا الحدث منذ سنوات، بعدما اختفت عن منصات التتويج الكبيرة، مع العلم أنها باتت أول إسبانية تفوز بالبطولة، بعدما كانت مواطنتها أرنتشا سانشيز قد خسرت في نهائي نسخة عام 1993.

في عام 2016 كانت موغوروزا مع موعد الانتصار الأول الكبير في مسيرتها حين توجت برولان غاروس على الملاعب الترابية في فرنسا، إثر حرمان الأميركية سيرينا ويليامز من اللقب، في حين توجت بويمبلدون على ملاعب عموم لندن في 2017 إثر الفوز على فينوس ويليامز بمجموعتين دون ردّ.

في عام 2020 بلغت موغوروزا نهائي أستراليا المفتوحة، وبدأت تؤكد سيرها على الطريق الصحيح مجدداً، لكنها خسرت في النهائي أمام الأميركية صوفيا كينن، وبعدها شاركت في أولمبياد طوكيو 2021، وخرجت من ربع النهائي، لكنها لم تحقق أبداً بطولة مرموقة طوال 4 سنوات متتالية.

شعور بالراحة والإنجاز

في كلمات موغوروزا بعد تتويجها باللقب في البطولة الختامية يمكن أن تعرف كم انتظرت هذه اللحظة، فقد قالت للصحافيين بالملعب: "إنه شعور رائع لأنني لم أتوج ببطولة مهمة منذ فترة، هذه اللحظات تحفّزنا، الشعور بخوض النهائي ورفع الكأس صعب للغاية، ما يجعلك تشعر بالراحة بعد أن تصل إليه".

في الحقيقة، تستحق موغوروزا هذا الإنجاز ولا سيما أنها خسرت المباراة الأولى في البطولة الختامية التي تجمع أفضل 8 لاعبات تنس في العالم، أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا، لكنها تمسّكت بالأمل وقاتلت حتى حققت هدفها.

انطلاقة جديدة ورسالة تحدٍ؟

موغوروزا الآن ستحاول الانطلاق بموسم 2022 بقوة، هي تؤمن بذلك، وحتى في تصريحاتها الأخيرة أكدت أنها تريد الفوز بأستراليا وأميركا المفتوحة اللتين لم تتوج بهما بعد.

رسالة الإسبانية كانت قوية بعد البطولة الختامية. رغم اعترافها بأن هذه الدورة تلقى أقل اهتمام في الأوساط الخاصة بعالم التنس، لكن برأيها "بالنسبة لنا نحن اللاعبات هي تعادل بطولة كبرى. كلّ مباراة هي نهائي، ومن تفوز بالكأس تكون الأفضل في العالم".

رياضات أخرى

التحديثات الحية

ماذا لو لم يلعب رافاييل نادال التنس؟

إذاً موغوروزا ترى نفسها الآن الأفضل، هي تستحق الإشادة، تمتلك مميزات شاملة، قوية بالضربات الأرضية وتجيد التحرك على الجناحين، كذلك الضربة الأمامية والخلفية، وحتى الإرسال، تمتلك طاقة انفجارية غير متوقعة، وقد تصل سرعة إرسالها إلى 133 ميلاً في الساعة (182 كلم/ ساعة).

موغوروزا حقيقة تتطور تحت قيادة المدربة كونشيتا ماريتينز، باتت الأخطاء المزدوجة عند الإسال أقل شيوعاً، كما تعرف كيف تحرم الخصم من أخذ نقاط مجانية.