يُعتبر تعاقد فريق باريس سان جيرمان مع ليونيل ميسي حدثاً تاريخياً للدوري الفرنسي، فالصفقة ضمنت لمنافسات "الليغ 1" رواجاً كبيراً على الصعيد العالمي، أكده ارتفاع قيمة حقوق البث التلفزيوني للدوري الفرنسي عالمياً بعد أن كان البث يقتصر على فرنسا وبعض البلدان القليلة في العالم.
ولم تقتصر انعكاسات الصفقة التاريخية على الدوري الفرنسي على الجانبين المالي والجماهيري فحسب، بل مكّنت الدوري الفرنسي من افتكاك مكانة خاصة على الصعيد العالمي، حيث أصبح الباريسي مرشحاً قوياً في بداية كلّ موسم من دوري أبطال أوروبا.
كما مكّن التعاقد مع ميسي الدوري الفرنسي من العودة إلى جدول التتويجات بالكرة الذهبية لمجلة "فرانس فوتبول"، فقد أصبح ميسي أول لاعب ينشط في الدوري الفرنسي يفوز بالجائزة منذ جون بيير بابان في عام 1991 عندما كان لاعباً في مرسيليا.
وتابع باريس سان جيرمان تقديم خدماته للدوري الفرنسي بعد تتويج ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب في العالم، التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم، ليصبح أول لاعب ينشط في "الليغ 1" يحصل على هذه الجائزة، ليشع الدوري الفرنسي عالمياً، ذلك أن مبابي نجم الفريق أيضا كان ضمن الثلاثي المرشح للجائزة.
وتعتبر صفقات الباريسي نقطة تحول في واقع الدوري الفرنسي في السنوات الأخيرة، خاصة أن الفريق يضمّ الآن في صفوفه أفضل لاعب في مونديال قطر وهو ميسي، وأفضل هداف في البطولة نفسها وهو مبابي، ويضم أفضل لاعبين في كوبا أميركا وهما ميسي ونيمار وأفضل لاعب في بطولة أوروبا الإيطالي جانلويجي دوناروما.