تعرض نادي نابولي، بطل الدوري الإيطالي في الموسم الماضي، لهزيمة جديدة في الكالتشيو، جاءت هذه المرة أمام غريمه الأزلي فريق يوفنتوس بنتيجة 1-0، ضمن الجولة الـ15 من المسابقة، وقد سجل الهدف المدافع فيديريكو غاتي منذ الدقيقة 51 من المباراة.
ورغم إقالة المدير الفني الفرنسي رودي غارسيا الذي بدأ الموسم مع الفريق، وتعويضه بالإيطالي والتر ماتزاري الذي عرف نجاحات كبيرة مع نادي الجنوب الإيطالي من قبل، فإن النتائج لم تتحسن مطلقا، حيث تعرّض الفريق لثلاث هزائم متتالية في آخر 4 مباريات، ولم يتمكن ماتزاري، المدير الفني السابق لإنتر ميلانو الإيطالي، من تحقيق الانتصار إلا في المواجهة الأولى التي كانت في الكالتشيو أمام فريق أتالانتا خارج أرضه بنتيجة 2-1، وهو ما جعل الجماهير تمني النفس باستفاقة قوية مع وصول المدرب الجديد، لكن العكس هو الذي حدث.
وفي ظرف 10 أيام، هُزم زملاء المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين أمام ريال مدريد الإسباني بنتيجة 4-2، ضمن الجولة الخامسة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، ما جعله يفشل في التأهل، في انتظار الجولة الأخيرة من المسابقة خلال الأسبوع القادم، كما أن الفريق هُزم أيضا في الأسبوع الماضي أمام نادي إنتر ميلانو بنتيجة عريضة وصلت إلى 3 أهداف من دون رد.
وتسببت هذه النتائج في تراجع الفريق إلى المركز الخامس من ترتيب الدوري مع نادي روما برصيد 24 نقطة، مبتعدا عن المتصدرين إنتر ميلانو ويوفنتوس بأكثر من عشر نقاط، ما يعني أن حظوظ النادي في المحافظة على لقبه أصبحت ضعيفة، في انتظار ما ستسفر عنه بقية نتائج الجولة.
ولا يستغرب المتابع عن قرب لفريق نابولي هذه النتائج، وذلك بعد الفوضى الكبيرة التي رافقت تحضيرات النادي في الصيف الماضي، خصوصا بعد القطيعة مع المدرب الذي قاد الفريق إلى التتويج، وهو لوتشيانو سباليتي، بعد خلاف مع رئيس النادي أوريليو دي لورينتس المعروف بطباعه الحادة، وقد كان بالإمكان تجاوز هذا الخلاف لمصلحة الفريق.
كما تواصلت الفوضى أيضا بعد القطيعة مع المدير الرياضي كريستيانو جيونتولي، بعد 8 سنوات كاملة عمل فيها بالنادي، وكان المخطط لإنجاز الكالتشيو بعد سنوات طويلة من الغياب، وتحديدا منذ 33 عامًا، وكذلك بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ الفريق، لكن القطيعة حصلت رغم أن عقده كان متواصلا حتى 30 يونيو/ حزيران من عام 2024.