التاريخ يعيد نفسه... مرة أخرى نادال بطل في باريس، رولان غاروس، هواها على الخاطر، في 36 عاما، وبـ 13 لقبا في باريس، 21 غراند سلام، ومع إصابة غيبته لفترات طويلة، لا أجد إجابة لسؤال يخامرني: من أين يأتي بالقوة!
لم أر في حياتي رياضيا على المستوى الذهني مثل نادال، الماتادور الإسباني يُقاتل كأنها آخر مباراة، آخر نقطة، آخر إرسال، نادال لديه رقم رهيب يعطيك فكرة عن الغلاديتور نادال، هل تعلم أنه وصل في 139 مباراة إلى الشوط الخامس. لم يخسر منها إلا 3، قوته الذهنية سر انتصاراته.
وحتى مع التراجع البدني نتيجة الإصابات والتقدم في السن لم يجعل له منافسا، طريق اللقب الـ 14 كان بتجاوز 4 لاعبين من التوب 10 رقم يتحقق للمرة الثالثة من عام 1970 بـ 22 غراند سلام وبمداخيل تنس تجاوزت 130 مليون دولار.
يواصل رافا نادال تحدي الزمن، التفوق على الإصابات وعلى المنافسين والتفوق على نفسه، فالإسباني يريد الفوز على ضعفه، وقاموس رافا لا تجد فيه إلا تضحية وتجاوز طاقتك، قتالية، فوزا، بطولة، بطلا، تاريخا، أسطورة، في الأخير لا أجد من تصادف فوز الريال والمدريدي نادال في باريس إلا روح البطولة وثقافة الانتصار!
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
