نادية بايز.. سباحة بارالمبية كفيفة تغلبت على السرطان للتألق في عالم الرياضة

30 اغسطس 2024
نادية تألقت في مسيرتها بعالم السباحة (اللجنة البارالمبية الدولية/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نادية بايز، السباحة الأرجنتينية الكفيفة، تتنافس في باريس بألعاب بارالمبية، بعد تحقيقها ميدالية ذهبية ورقم قياسي في سباق 400 متر متنوع.
- بدأت نادية السباحة في سن 11 بعد معاناة من ورم شبكي ثنائي وسرطان في العينين، وتدربت بجدية رغم ضعف بصرها، محققة إنجازات بارزة.
- مدربها يشيد بمثابرتها، حيث حصلت على المركز الخامس في الدورتين البارالمبيتين الأخيرتين، وتطمح الآن لتكون من بين الثماني الأوائل.

حطت السباحة الأرجنتينية الكفيفة نادية بايز (35 سنة) الرحال في باريس، للتنافس في ما قد يكون آخر دورة ألعاب بارالمبية لها، بعد نجاحها في تحقيق العديد من الإنجازات، خلال مسيرتها في عالم السباحة.

وفي مقابلة مع موقع قناة تي واي سي الأرجنتينية، الخميس، قالت بايز، التي فازت مؤخراً بالميدالية الذهبية، وحققت رقماً قياسياً في سباق 400 متر متنوع، بزمن قدره 7.32.96 دقائق، في الدوري العالمي ببرلين، قبل الألعاب البارالمبية: "حلمي هو الفوز بميدالية، ولكن مع الأخذ في الاعتبار الإمكانات الحقيقية، هدفي هو أن أكون من بين الثماني الأوائل. أعمل على تقليل الوقت الذي حققته في المشاركات السابقة، هذا هو هدفي". وأردفت: "لقد بدأت بإجراء تعديلات في النظام الغذائي، وتصحيحات جديدة في بعض التقنيات. أتدرب الاثنين والأربعاء والجمعة، لفترتين، والثلاثاء والخميس والسبت لفترة واحدة. وأذهب في الساعة السابعة صباحاً إلى صالة الألعاب الرياضية، وفي الساعة التاسعة إلى حمامات السباحة".

وحصلت نادية على المركز الخامس في جدول الترتيب، خلال الدورتين البارالمبيتين الأخيرتين، في الوقت الذي حرص فيه مدربها الحالي، بابلو كوينتيروس، على الإشادة بها، قائلاً: "أسلط الضوء على مثابرتها، لقد تمكنت من الحفاظ على مسيرتها الرياضية لفترة طويلة، وتحقيق أفضل الأرقام التاريخية على مستوى سنها، وهذا ليس شائعاً". 

نادية بايز وبداية اكتشاف مشكلة النظر

وُلِدت نادية بايز في 26 يونيو/ حزيران 1989، وعندما كان عمرها ثمانية أشهر لاحظت والدتها نورما أن شيئاً ما ليس على ما يرام، بعد أن عانت صعوبة في الإمساك بالأشياء، وذهبت الأم إلى الطبيب، ليخبرها بأن هذا أمر طبيعي. وحول هذا قالت أمها للمصدر ذاته: "في أحد الأيام كنا في تجمع عائلي، وأخبرني أخي بأنه يضع الطعام في طبقها، لكن نادية لا تراه"، وبعدها أرسل طبيب الأطفال الأم إلى طبيب العيون، وعن هذا قالت: "بعد فحص قاع العين، أبلغونا بالخبر، ما أصيبت به نادية هو ورم شبكي ثنائي، وسرطان في كلتا العينين. خضعت لعملية جراحية. واستغرق الأمر بعدها ما يقرب من عامين مع العلاج الكيميائي والأشعة، نادية كانت تعيش وقتاً سيئاً للغاية، كانت ترى قليلاً بعين واحدة". 

عدم الاستسلام للصعوبات

ورغم ضعف بصرها، لم تستسلم نادية بايز للصعوبات، كما لم تكن الدراسة مشكلة لها، بعد أن قامت والدتها بنسخ الكتب مع تكبير الطباعة، حتى تتمكن من القراءة، كما أنها كانت مرتبطة دائماً بالرياضة. وعن هذا قالت نجمة السباحة البارالمبية: "كنت أشاهد التزلج على الجليد على شاشة التلفزيون دائماً، وحلمت بممارستها. حاولنا العثور على بعض الأنشطة، وعندما شرحت لهم أنني أعان ضعف البصر، رفضوا. وبعدها، وعندما كنت في الحادية عشرة من عمري، بدأت بممارسة السباحة، وخضعت للتقييمات، وفي الأسبوع الأول نقلوني إلى مستويات أعلى، حتى نجحت في التألق في هذه الرياضة".