في عام 2017، أصبح نادي لويس إف سي لكرة القدم، وهو فريق من جنوب شرق إنكلترا، أول نادٍ محترف أو شبه محترف في العالم، "ولا يزال الوحيد" كما يذكر النادي عبر موقعه على الإنترنت، يعامل فريق السيدات بالمساواة مع فريق الرجال.
ويمنح هذا النادي، الميزانيات نفسها في ما يتعلق بفئاتهم، وجعل لكلا القسمين (ذكور وإناث) مرافق التدريب نفسها. وحول هذا، أكد مصدر في النادي في تصريحات لصحيفة بريوديكو دي إسبانيا: "نحن لا نعتقد أن هذا عادل فحسب، بل إنه من المنطقي تجارياً أن نهتم بفرقنا على قدم المساواة".
وأطلق على المبادرة اسم "المساواة في الأجور"، وكان لها منذ البداية آثار إيجابية على كيان يملكه مشجعوه، في ظل نموذج المساهمة الشائع المنتشر في كرة القدم البريطانية.
وأضاف النادي في حواره مع المصدر نفسه: "لقد نجحت المساواة، ليس فقط بسبب زيادة الحضور، لكن أيضاً تسبب هذا الأمر بالمزيد من الرعاية، وكان لها تأثير إيجابي، لأنّ عدداً من الفتيات في فريق لويس يخبرننا يومياً عن مدى الإلهام والسعادة التي يشعرن بها بسبب هذه التجربة، وهذا لا يقدر بثمن".
ما الذي فعله نادي لويس للسيدات منذ عام 2017؟
تأسس نادي لويس ليديز، كما كان يُطلق عليه في الأصل، في عام 2002، وبدأ اللعب في دوري كرة القدم للمقاطعات الجنوبية الشرقية الإنكليزية.
وفي عام 2018، بعد مرور عام على تفعيل مبدأ المساواة في الأجور، حقق الفريق الصعود إلى بطولة الفئة الثانية في نظام اتحاد كرة القدم، إذ يلعب 12 فريقاً، كما في المستوى الأول، دوري السوبر للسيدات، ووصل فريق سيدات لويس إلى الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الإنكليزي.
وأوضح لين بوريل، المدير العام لنادي لويس لكرة القدم، في مقابلة سابقة مع صحيفة ميرور البريطانية: "يتحدث الكثير من الناس عن تكافؤ الرواتب، لكن في حالتنا نحن نشير إلى المساواة في الموارد. لدينا أيضاً ميزانية التسويق نفسها. ويعمل موظفو الإعلانات والاتصالات لدينا في كلا القسمين".
وبفضل أداء الفريق النسائي المميز، حصل نادي لويس على مبلغ 750 ألف جنيه إسترليني من الدوري الإنكليزي الممتاز في عام 2022، ويمتلك الكيان حالياً رعاة من شركات عدة، على رأسها "نايكي" المختصة بالتجهيزات الرياضية.
ووفقاً للنقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين "فيفابرو" ما زال 47% من النساء لا يحصلن على أجر مقابل لعب كرة القدم، و10% فقط يحصلن على راتب لائق يسمح لهن بالبقاء على قيد الحياة من خلال الرياضة.