تواصل جماهير نادي هلال الشابة التونسي الاحتجاج بقوة على قرار شطب الفريق من كل المسابقات المحلية لعدم تأدية الغرامات المسلطة عليه من طرف الاتحاد التونسي لكرة القدم، بعدما خرجت الجماهير إلى شوارع مدينة الشابة لليوم الرابع على التوالي، للتعبير عن عدم رضاها على ما اعتبرته ظلما صارخاً في حق الفريق، بينما تعالت الأصوات في تونس لمطالبة الاتحاد الكروي بالتراجع عن هذا القرار حفاظا على الأمن العام في البلاد.
ووجه رئيس هلال الشابة توفيق المكشر، نداء لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد للتدخل وإنقاذ الوضع داخل المدينة، مؤكدا أن عدداً كبيرا من شباب المنطقة حاولوا، الثلاثاء، الهجرة إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية عبر زورق قبل إيقافهم من طرف أفراد الشرطة التونسية، وذلك احتجاجا على قرار الاتحاد.
وأعلن المكشر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الفريق، الثلاثاء، التراجع عن الاستقالة التي تقدم بها في وقت سابق، قائلا: "فريقي يحتاجني الآن أكثر من أي وقت مضى، لذلك سأقاتل من أجل إبطال هذه المظلمة".
من جهته، ردٌ رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء، في تصريحات خص بها قناة "التاسعة" التونسية، بالقول إن تجميد نشاط هلال الشابة اتخذ على أسس قانونية ولا علاقة له بخلافات شخصية بينه وبين المكشر، مضيفا "أنا أتألم مثلكم على ما يحدث في مدينة الشابة. للأسف فإدارة الفريق لم تحترم القانون".
وكان رئيس مجلس إدارة محافظة الشابة، التي تقع على الساحل التونسي، قد تقدم باستقالته من منصبه احتجاجاً على إقصاء الفريق من لعبة كرة القدم، محملاً الجريء مسؤولية خروج الوضع داخل المدينة عن السيطرة.
واستنكرت العديد من المنظمات والمؤسسات الرياضية وحتى السياسية في البلاد قرارات اتحاد الكرة، مثل اللجنة الأولمبية التونسية، والاتحاد العام التونسي للشغل، تزامنا مع طلب وجهه عضو البرلمان التونسي ياسين العياري لوزير الرياضة لإقالة الجريء من منصبه.