يبحث الاتحاد الألماني لكرة القدم عن مدرب قادر على قيادة منتخب "المانشافت" خلال الفترة القادمة، وذلك بعد القرار بإقالة المدرب السابق، هانسي فليك، الذي فشل في تحقيق نتائج جيدة، وتسبب بخسارة أبطال مونديال 2014 عدداً من المواجهات، آخرها أمام اليابان (4 - 1)، بالإضافة إلى الإخفاق في كأس العالم التي أقيمت في قطر 2022.
ويدرك الاتحاد الألماني لكرة القدم أنه أمام اختبار صعب للغاية، لأنه يريد اختيار مدرب قادر على انتشال المنتخب من مسلسل الفشل، الذي حصل في عهد المدرب السابق، هانسي فليك، قبل أقل من عام على بداية بطولة "يورو 2024"، التي ستقام في ألمانيا.
وأصبح المدرب يوليان ناغلسمان حديث وسائل الإعلام الألمانية، بعد إقالة هانسي فليك، إذ ارتبط اسمه بقيادة منتخب "المانشافت"، وتعتبره الأفضل في الوقت الحالي، خصوصاً أن، يورغن كلوب، مرتبط بعقد مع ليفربول الإنكليزي، ولا يمكنه مغادرة "أولد ترافورد".
لكن الاتحاد الألماني يواجه عقبة كبيرة، وهي بايرن ميونخ الألماني، الذي ما زال يرتبط بعقد مع يوليان ناغلسمان، حتى عام 2026، رغم إقالته المفاجئة في الموسم الماضي، بسبب المشاكل التي قام بها مع نجوم العملاق "البافاري"، بحسب صحيفة "آس" الإسبانية في تقرير نشره، الثلاثاء.
ووضع بايرن ميونخ شرطين على الاتحاد الألماني، من أجل السماح بالتعاقد مع يوليان ناغلسمان كمدرب لمنتخب "المانشافت"، الأول هو التكفل براتب المدرب للفترة المتبقية من عقده (20 مليون يورو)، بالإضافة إلى خوض مواجهة ودية، يجري إعلان تفاصيلها لاحقاً في التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف.
وتبقى مهمة، يوليان ناغلسمان، صعبة في حال أصبح مدرباً لمنتخب ألمانيا، إذ يعلم الاتحاد المحلي للعبة، بأن سبب إقالته من بايرن ميونخ يعود إلى مشاكله مع عدد من النجوم، وعلى رأسهم جوشوا كيميتش الذي قاد "التمرد" ضد المدرب السابق.
كما ويدرك صاحب الـ 36 سنة جيداً أنه قادم على اختبار صعب للغاية ومهمة مستحيلة، في حال أصبح مدرباً لمنتخب ألمانيا، لأنه سيكون مضطراً للجلوس مع إدارة نادي بايرن ميونخ التي أقالته بطريقة وصفها الإعلام المحلي، بأنها غير "أخلاقية" (رغم أنه كان يحقق نتائج رائعة، وينافس على كل الألقاب)، بالإضافة إلى مواجهة اللاعبين، الذين سببوا له الأزمة في غرف تغيير الملابس.
باختصار ناغلسمان عرف عنه بأن قادر عن الخروج من أصعب الامتحانات، لكنه يعلم أن منتخب ألمانيا يختلف عن بايرن ميونخ، لأنه سيكون في مواجهة جميع اللاعبين أولاً، ووسائل الإعلام التي ستنتقده ثانياً، بالإضافة للجماهير الألمانية ثالثاً، فهل يوافق ناغلسمان على هذه المهمة المستحيلة؟