أعلنت اللجنة التأديبية بالاتحاد الأردني لكرة القدم براءة فريق الجزيرة من تهمة التلاعب بنتيجة مباراة الفريق ضد شباب العقبة التي أثارت جدلا في الوسط الرياضي الأردني أخيرا، وذلك بناء على نتائج التحقيقات التي أجرتها اللجنة وصدرت الخميس.
وأصدر الاتحاد الأردني لكرة القدم بيانا أرسله لنادي الجزيرة، أكد فيه أنه "لم يثبت لدى اللجنة وجود أي تلاعب أو تآمر للتأثير على نتيجة المباراة" التي خسرها الجزيرة 4-0 وتغيب فيها أبرز لاعبيه الأساسيين وثبت إثرها فريق العقبة رسمياً في دوري المحترفين مبتعدا عن الهبوط.
وجاءت تلك التحقيقات بعدما استمع الاتحاد لإفادات لاعبين ومدربين وإداريين في فريق الجزيرة، بسبب شكوى ضد النادي، بإشراك لاعبين شباب في المباراة أمام شباب العقبة.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أنه "بعد التحقيق اللازم والاستماع إلى أعضاء الجهاز الفني والإداري ولاعبي الفريق واتخاذ الإجراء القانوني بأخذ إفادتهم الخطية والاطلاع على التقرير الطبي الذي تناول الحالة الصحية لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة، لم يثبت لدى اللجنة وجود أي تلاعب أو تآمر للتأثير على نتيجة المباراة أو تورط نادي الجزيرة في أي أفعال تشكل مخالفة"، وقررت اللجنة حفظ الشكوى.
وكان عدد من الأندية قد تقدم بشكوى تجاه الجزيرة، معتبرة أن خسارته المفاجئة على يد شباب العقبة أثرت على حظوظ الفرق التي تنافس من أجل الحفاظ على مقعدها بدوري المحترفين، لا سيما أن فريق العقبة كان من ضمن الفرق المهددة بالهبوط، كما جاء في الشكوى أيضا أن إراحة هؤلاء اللاعبين الأساسيين وإشراك الشباب أمام العقبة، جاء استعدادا لمباراة الرمثا وهو أمر احتج عليه الأخير.
وشكلت القضية أزمة مثيرة للجدل في أوساط الكرة الأردنية، خاصة مع قرب حسم هوية اللقب بين فريقي الرمثا والوحدات، وأن الجزيرة سيلعب ضد الرمثا في موقعة حساسة الخميس لتحديد هوية بطل الدوري للموسم الحالي، مثلما تعرض الاتحاد لانتقادات كبيرة نظير إصراره على بدء التحقيقات رغم بقاء مباريات حساسة في الجولة الأخيرة من عمر المسابقة، عوضا عن تأجيلها لوقت لاحق عقب نهاية المباريات، حتى لا تنعكس سلبا على الأجواء الختامية للبطولة.