أعلنت المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات رفع عقوبة الإيقاف عن لاعب نادي الوحدات الأردني أحمد سريوة، بعد أن منحته الاستثناء لاستخدام مادة محظورة لغايات العلاج وفقاً للتقارير الطبية التي تقدم بها، ليتقرر بالتالي إسقاط نتيجة الفحص الإيجابي له وما تبعها من قرارات.
وبحسب الموقع الرسمي للاتحاد الأردني لكرة القدم، الأربعاء، فقد تسلم الأخير كتاباً من المنظمة الدولية، تضمن قبول استئناف اللاعب ورفع عقوبة الإيقاف عنه، والسماح له بالتالي بالعودة لممارسة كرة القدم مع ناديه.
وكانت قضية سريوة قد شغلت الرأي العام في الأردن خلال الشهور الماضية، بعدما خضع لفحص المنشطات عقب مباراة شباب العقبة والوحدات في الدوري المحلي الموسم الماضي، إذ برر اللاعب ذلك بتلقيه عقاراً طبياً من طبيب الأسنان للتخلص من آلام إصابته قبيل المباراة المذكورة.
ورحب الاتحاد الأردني بقرار المنظمة الدولية الذي جنب اللاعب عقوبة الإيقاف، مجدداً في الوقت ذاته التأكيد على أهمية التعامل مع قضايا المنشطات بـ "دقة وإحاطة كاملة" بمختلف التفاصيل التي تعنى بكل حالة، والأخذ بعين الاعتبار ضرورة التحلي بالموضوعية وعدم استباق الأحكام أو تناقل المعلومات، قبل إصدار القرار القطعي من الجهات الدولية المختصة.
وشكلت قضية سريوة قلقاً كبيراً للأندية الأردنية، خصوصاً أنها الأولى من نوعها في تاريخ اللعبة، وأنها ساهمت بتعزيز الوعي لدى جميع لاعبي الكرة الأردنية، وهو ما أكده الاتحاد الأردني في بيانه حين قال: "يأمل الاتحاد أن تعزز هذه الحالة مقدار الوعي لدى جميع اللاعبين بأهمية الإحاطة الكاملة بملف المنشطات والمواد المحظورة، خاصة أن الاتحاد انطلاقاً من أولوية حماية أركان المنظومة من مخاطر المنشطات، بدأ في الموسم الماضي بتطبيق فحص المنشطات العشوائي خلال بطولة دوري المحترفين، عبر المنظمة الأردنية لمكافحة المنشطات، مع عقد سلسلة من ورش العمل والإجراءات التوعوية المكثفة، للاعبين والأندية والأجهزة الطبية والإدارية".
وذكر الاتحاد الأردني أنه "يمضي بإجراءاته بشكل تصاعدي ومكثف في هذا الصدد، وتشتمل على تواصل ورش العمل، وتعميم قوائم المواد المحظورة للأندية بشكل دوري ومحدث، مع نشرها على الموقع الإلكتروني للاتحاد".
وتتولى المنظمة الأردنية لمكافحة المنشطات، مهام إجراء الاختبارات العشوائية للاعبين، وفي حال ظهور نتائج "إيجابية"، يتم إخطار الاتحاد بالتزامن مع إبلاغ المنظمة العالمية التي ترسل قرارها مباشرة إلى الاتحاد الدولي "فيفا"، والذي يتكفل بدوره بتطبيق العقوبات وفقاً للأنظمة، ويعمم على الاتحاد المعني قرار منع تسجيل أي لاعب خالف التعليمات.
وتأخذ الاختبارات بعين الاعتبار الكشف عن المواد المنشطة، أو المواد المحظورة، والتي يمنع استخدامها أيضاً، إلا وفق مسببات طبية تستوجب أخذ موافقات مسبقة من الجهات المعنية.