نجح اللاعب النمساوي، ستيفان لاينر، في التغلب على مرض السرطان في العقدة الليمفاوية، حيث خاض أول مباراة برفقة ناديه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بعد غياب طويل جداً، وساهم في فوزه ودياً على منافسه غو آهيد إيغلز الهولندي بثلاثة أهداف مقابل اثنين.
وأكدت صحيفة "فوت ميركاتو" الفرنسية، السبت أن المدافع المتميز شارك أساسياً في المواجهة، وقدم تمريرة حاسمة في أول مباراة يخوضها عام 2024، وواصل مشاركته طوال اللقاء، وتلقى تهنئة مدربه وزملائه بعد نهايته.
وقبل ستة أشهر، أعلن النادي الألماني معاناة لاعبه من سرطان العقدة الليمفاوية، ولحسن حظه، أن الطبيب الرئيسي اكتشف المشكل مبكراً، وأشرف شخصياً على متابعته برفقة مجموعة من الأطباء المختصين في مرض السرطان، فكانت النتيجة شفاء اللاعب كلياً في فترة وجيزة.
وخضع لاينر لحصص علاجية مكثفة طوال أشهر، وحامت الشكوك حول قدرته على اللعب مباشرة بعد شفائه، غير أن تجاوبه مع العلاج سهّل من عملية شفائه، لتشكل عودته خبراً مميزاً لمدرب النادي الذي انتظر دعم تشكيلته بأسماء قادرة على تقديم الإضافية، بما أنه سيكون بحاجة لجميع لاعبيه المميزين لتفادي النزول.
وسيكون ستيفان لاينر جاهزاً لخوض مباراة الدوري الألماني في 14 يناير/ كانون الثاني المقبل ضد نادي شتوتغارت، بما أنه يمتلك وقتاً كافياً للتحضير البدني والفني عبر مباريات ودية سيخوضها برفقة فريقه، في وقت سيستعيد مكانته الأساسية بناءً على الأداء الذي سيظهر به في المباريات الودية المقبلة.
ونجح بعض اللاعبين والرياضيين في التغلب على مرض السرطان في السنوات الأخيرة، لعل أشهرهم المهاجم الإيفواري، سيباستيان هالر، وهو الذي غاب لفترة طويلة عن ميادين كرة القدم، ليعود بعدها أقوى ويقدم مستويات مميزة مع ناديه بوروسيا دورتموند، في انتظار مواصلة تألقه مع منتخب بلاده في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023.
وفي الجهة المقابلة، فشل بعض الرياضيين السابقين في التغلب على المرض القاتل، ومن بينهم سينيسا ميهايلوفيتش، ومدرب برشلونة السابق تيتو فيلانوفا، وقبلهم برونو عبد الكريم ميتسو، حيث كان أثر المرض أقوى باختلاف نوع السرطان الذي عانوا منه لفترات طويلة.