رغم أن عدداً من نجوم كرة القدم العربية، رضخوا خلال الفترة الأخيرة لضغوطات الأندية الأوروبية بشأن دعمهم للقضية الفلسطينية في ظل حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أن أسامة الحدادي لاعب منتخب تونس وفريق غرويتر فورت الألماني لم يخف تضامنه مع الفلسطينيين.
ونشر الحدادي الذي كان حاضرا مع "نسور قرطاج" في كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي دارت في ساحل العاج، السبت، مقطع فيديو على حسابه الرسمي في موقع "فيسبوك"، يظهر عددا من الأطفال الفلسطينيين وهم في حالة رعب وخوف شديد، وهم ينظرون إلى السماء لمراقبة عدد من طائرات الاحتلال الإسرائيلية التي لا تتوقف عن قصفها للشعب الفلسطيني.
وأرفق المدافع الأيسر التونسي تغريدته برسالة جاء فيها: "الله وعدكم بالنصر.. إن شاء الله قريب.. القلب يبكي دماً".
وتأتي الرسالة التضامنية من أسامة الحدادي بعد يوم وحيد من تجديد موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي دعمه لفلسطين، رغم ما تعرض له اللاعب الجزائري يوسف عطال مع فريقه السابق نيس الفرنسي.
ونقلت صحيفة "ميدي ليبر" الفرنسية، تصريحات موسى التعمري التي أكد من خلالها أنه ما زال يدعم القضية الفلسطينية دون تردد أو تحفظ، حيث قال: "تلقينا الكثير من الرسائل من فلسطين، لقد كانوا يشاهدون مبارياتنا وهم في حالة حرب، أردت أن أقول لهم إننا ندعمهم وإننا نريد أن تنتهي الحرب، لم يحصلوا على الطعام منذ أربعة أشهر، هذا يؤلمني كثيرا، سأكون دائمًا مع الشعب الفلسطيني، حتى لو خسرت كل شيء لا أهتم بعملي، يجب أن أتحدث عنهم، وأن أقول الحقيقة، سأظل دائمًا معهم، اللاعبون بشكل عام يلتزمون الصمت لأنهم خائفون، لا أعرف السبب".