أعاد النجم عبد الصمد الزلزولي، الجدل بشأن اللاعبين الذين يملكون جنسيات مزدوجة، وذلك بعد تراجعه عن تمثيل منتخب المغرب، إذ سبق وأكدت كل الصحف الإسبانية، أنّه عدل عن المشاركة مع أسود الأطلس في كأس أفريقيا، مفضلاً اللعب لمنتخب إسبانيا.
قرار النجم المغربي، كان مثيراً ومفاجئاً في الان نفسه بما أنّه وافق منذ فترة قصيرة على الدفاع عن الراية المغربية، قبل أن يتخذ خطوة جديدة أكدت شكوك الجماهير المغربية، التي توقعت أن يمارس الاتحاد الإسباني ضغطاً قوياً على النجم الواعد.
ويحتفظ التاريخ بعديد الحالات التي رفض فيها بعض اللاعبين تمثيل بلدانهم الأصلية، واختيار البلد الذي تكونوا فيه، ولكن نهاية القصة كانت غير سعيدة حيث وجد اللاعب نفسه بعيداً عن الحسابات، والبعض منهم اعتذر وحاول تمثيل بلده الأصلي ولكن البعض الآخر خسر مسيرته الدولية، بعد التجاهل الذي وجده.
لموشي وبن يدر خذلا تونس
اقترب صبري لموشي، من تمثيل منتخب تونس في كأس أفريقيا 1994 حيث كان حاضراً في إحدى المباريات في العاصمة التونسية، ولكنّه رفض المشاركة قبل أن يختار في وقت لاحق تمثيل منتخب فرنسا، لتبقى تلك الحادثة راسخة في أذهان الجماهير التونسية.
وخسرت كرة القدم التونسية عديد اللاعبين الآخرين مثل كريم الرقيق وحاتم بن عرفة وخاصة وسام بن يدّر الذي سعى الاتحاد التونسي إلى إقناعه بالمشاركة في كأس أفريقيا 2013 ولكنّه رفض، غير أن نهاية مسيرته مع منتخب فرنسا كانت موفقة رغم أنّه ظل بعيداً عن المنتخب سنوات طويلة.
فقير رفض المحاربين
تملك الجزائر عديد اللاعبين الذين ولدوا في فرنسا، ورفضوا تمثيله رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها الاتحاد الجزائري لكرة القدم لاستقطاب أهم المواهب ولكن محاولاته لم تكن موفقة، ومن بين هذه الأسماء نبيل فقير عندما كان لاعباً في فريق ليون، فقبل بروزه بشكل كبير حاول الاتحاد إقناعه بتمثيل "المحاربين" ولكنّه أصر على تمثيل فرنسا وهو يُعاني من التجاهل في المواسم الأخيرة. كما يواجه حسام عوار لاعب فريق ليون، مصيراَ مشابهاً بما أنّه رفض اللعب لمنتحب الجزائر ولكن مدرب فرنسا يتجاهله باستمرار.
درس الحدادي مع المغرب
ويملك المنتخب المغربي بدوره، عديد الأسماء البارزة في الدوريات الأوروبية، التي تعود أصولها إلى المغرب ولكن البعض منها رفض تمثيل "أسود الأطلس"، ومن بينها منير الحدادي الذي اختار اللعب لإسبانيا، ولكنّه لم يتمتع بفرصة مع "لاروخا" وظل يلهث من أجل التمتع بفرصة جديدة مع رفاق أشرف حكيمي إذ كان التجاهل رفيقه في التجربة الإسبانية ولم يعد مرغوبا في خدماته، حتى استفاد من تغيير القوانين وأمكنه خوض تجربة مع "أسود الأطلس" ساعدته على نسيان تجربته الفاشلة مع إسبانيا.
الشعراوي رفض تمثيل الفراعنة
عانى المنتخب المصري بدوره من خسارة عديد الأسماء التي كانت قادرة على مساعدته ورفع مستواه خاصة في كأس العالم، ومن بين هذه الأسماء ستيفان الشعراوي، الذي حاول الاتحاد المصري إقناعه باللعب في صفوف الفراعنة ولكنّه فضل المشاركة مع منتخب إيطاليا وقد واجه عديد الصعوبات ولكن الحظ ابتسم له في النهاية بالتتويج ببطولة أوروبا.
وقد خسرت المنتخبات المصرية أسماء أخرى مثل إسماعيل بلانكو الذي يملك الجنسية الأرجنتينية وحاول المدرب السابق هيكتور كوبر إقناعه باللعب لمصر دون فائدة، فأضاع على نفسه فرصة المشاركة في كأس العالم روسيا 2018.
أمين يونس فضل ألمانيا على لبنان
لوقت طويل، تمنى اللبنانيون، أن يكون لهم نجم في دوريات أوروبيات مثل أمين يونس، الذي تواصل مع الاتحاد اللبناني خلال بعض الفترات وكان هناك تجاوب نسبي مع الرغبة في الاتفاق معه لتمثيل "رجال الأرز"، ولكنّه فضل في النهاية اللعب لألمانيا، معتبراً أن وجوده مع "المانشافت" فخر لكل اللبنانيين، ولكن الاختيار لم يكن موفقاً شكل كبير بما أنّه لم يفرض نفسه وسط المنافسة القوية التي وجدها.
ويحتفظ التاريخ بعديد الأسماء التي تنكرت للمنتخبات العربية ولكنها لم تنجح في البروز دولياً لاحقاً بل إن بعض العناصر الشابة ما زالت تتردد مثل أمين غويري نجم نيس الفرنسي الذي يرفض تمثيل الجزائر إلى حد الآن.