حققت المنتخبات العربية نتائج إيجابية في بداية تصفيات كأس العالم 2026 بانتصارات مثيرة، خاصة بالنسبة إلى المنتخبات المرشحة للعب الأدوار الأولى في نهائيات كأس أفريقيا التي ستقام في ساحل العاج بداية العام المقبل.
وتُعتبر مباريات التصفيات المونديالية آخر موعد بالنسبة إلى مختلف المنتخبات التي ستعود إلى التحضيرات مع بداية العام المقبل، وذلك بعد أن يكشف المدربون عن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في البطولة في ساحل العاج.
ودخل عدد من النجوم في صراع مع الزمن، على أمل الفوز بمقعد يضمن حضورهم في النهائيات الأفريقية، وسط منافسة قوية، ذلك أن غيابهم عن المباريات الأخيرة يُضعف من فرصهم في المشاركة، ولكن مباريات الدوريات المختلفة تعتبر فرصتهم الأخيرة لقلب الطاولة وحجز مكان في البطولة المهمة التي تنتظرها الجماهير، وفي ما يلي أهم النجوم المهددين بالغياب عن النهائيات:
بلايلي: الأمل في الدوري المحلي
دفع يوسف بلايلي ثمن القرارات التي اتخذها في الموسم الماضي، عندما قاطع فريقه بريست الفرنسي قبل أن يتمرد في مرحلة ثانية على أجاكسيو، وعاد ليخوض تجربة جديدة في الدوري الجزائري مع مولودية العاصمة، وهي تجربة ناجحة إلى حدّ الآن، ولكن بروز عمورة وفارش شعيبي ووجود رياض محرز وبقية النجوم يجعلان بلايلي في موقف لا يحسد عليه، خاصة أنه دفع سابقاً ثمن توقف الدوري الجزائري قبل كشف بلماضي عن القائمة الأخيرة، ولهذا، فإن نجم نسخة 2019 التي شهدت تتويج "المحاربين" قد يغيب عن البطولة القادمة.
الغندري: منافسة قوية
قبل عام، كان نادر الغندري مفاجأة المنتخب التونسي في مونديال قطر، بعد أن لعب أساسياً وقدم مستويات رائعة، ولكنه يغيب عن المنتخب التونسي في المعسكرات الأخيرة بعد انتقاله من النادي الأفريقي إلى نادي عجمان في الإمارات، ولكن التجربة لم تكن موفقة بتواضع مستواه وارتكاب الكثير من الأخطاء، ثم الإصابات التي دفعت المدرب جلال القادري إلى منح الفرصة لعلاء غرام وأسامة الحدادي ويان فاليري في محور الدفاع، وكذلك حمزة الجلاصي، وهي أسماء تتفوق على الغندري في صراع المنافسة على المشاركة في النهائيات.
وشهد معسكر تونس الأخير غياب الكثير من اللاعبين المعروفين، مثل علي معلول الذي يواجه انتقادات قوية بسبب اختلاف مستواه بين الأهلي المصري والمنتخب التونسي، وكذلك يان فاليري وحنبعل المجبري، ولكن هؤلاء العناصر قادرون على العودة في أي وقت في حال استعادوا مستواهم الحقيقي مع أنديتهم.
شديرة: أرقامه ضعيفة
راهن وليد الركراكي على المهاجم وليد شديرة، خاصة أن انضمامه إلى فريق فريزونوني الإيطالي جعل أسهمه ترتفع، ولكن بداية الموسم كانت كارثية بالنسبة إليه بعد فشله في تقديم الإضافة، وهو ما أضعف موقفه مع تألق أيوب الكعبي في الدوري اليوناني، ليجد نفسه خارج الحسابات وبات مهدداً بالغياب عن النهائيات الأفريقية إلا في حال نجح في رفع مستواه في الدوري الإيطالي، الذي ستكون بوّابته الوحيدة من أجل إقناع الركراكي بأحقيته في المشاركة في النهائيات الأفريقية. وتشهد صفوف المغرب تنافساً قوياً في الهجوم حيث يبدو يوسف النصيري فقط متأكداً من حضوره أساسيا في نهائيات أمم أفريقيا.
هدية من "الكاف"
تراجع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن قراره السابق بتقليص عدد اللاعبين في قائمة كل منتخب إلى 23 لاعباً، حيث منح الفرصة لكل مدرب باختيار 27 لاعباً يشاركون في البطولة، على أن يسجل 23 لاعباً فقط على ورقة المباراة، وهذا القرار سيُسعف الكثير من اللاعبين بلا شك باعتبار أن كل مدرب يمكنه إضافة لاعبين جدد.