نجوم غادروا أنديتهم الصيف الماضي بحثاً عن رد الاعتبار فكان الفشل في انتظارهم

25 ديسمبر 2024
لم ينجح كييزا في ليفربول وكذلك ستيرلينغ مع أرسنال (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت فترة الانتقالات الصيفية تحركات لنجوم كبار مثل فيديريكو كييزا وكالفين فيليبس ودوغلاس لويز، لكنهم لم يحققوا النجاح المتوقع بسبب الإصابات أو عدم التأقلم.
- رحيم ستيرلينغ انضم إلى أرسنال وحكيم زياش إلى غلطة سراي، لكن الأداء لم يكن على مستوى التوقعات، حيث لم يفرض ستيرلينغ نفسه في أرسنال وعانى زياش من التهميش.
- عاد إيلكاي غوندوغان إلى مانشستر سيتي بعد مغادرته برشلونة، لكنه لم يستعد مستواه المعهود، مما يعكس تحديات التأقلم مع الأندية الجديدة.

شهدت فترة الانتقالات الصيفية الماضية صفقات مثيرة للاهتمام، بعد مغادرة نجوم كبار أنديتهم لمختلف الأسباب، وذلك من أجل البحث عن فرصة رد الاعتبار والحصول على مزيد من دقائق اللعب والتألق وإعادة إحياء مسيرتهم من جديد خلال منافسات الموسم الكروي الجاري، وهو ما وضعهم تحت دائرة الضوء، لكن الفشل كان في انتظارهم، بالرغم من أنه قد يكون من المبكر الحديث عن بعضهم، بسبب عدم تأقلمهم مع فرقهم الجديدة حتى الآن.

وغادر النجم الإيطالي فيديريكو كييزا (27 عاماً)، صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي في الميركاتو الصيفي الماضي، بعدما دفعته إدارة هذا الأخير إلى الرحيل، لينضم إلى نادي ليفربول الإنكليزي مقابل 12 مليون يورو، لكن بداية لاعب فيورنتينا السابق كانت مخيبة للآمال بشكل كبير، إذ لم يظهر كثيراً مع الريدز منذ انطلاق الموسم الحالي، بسبب توالي الإصابات وعدم جهوزيته بشكل كامل، واعتمد عليه المدرب الهولندي آرني سلوت في أربع مباريات فقط، منها مواجهة في الدوري الإنكليزي الممتاز ولقاء آخر في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى مباراتين في كأس الرابطة الإنكليزية.

ومن جانبه، لم يجد أحد أبرز نجوم منتخب إنكلترا كالفين فيليبس ضالته في فريق مانشستر سيتي، ليرحل عن قلعة الاتحاد الصيف الماضي معاراً إلى صفوف نادي إيبسويتش تاون، الناشط في الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً لا يزال يبحث عن نفسه في تجربته مع الصاعد حديثاً إلى البريمييرليغ بعد لعبه النصف الثاني من الموسم السابق على سبيل الإعارة مع نادي ويستهام يونايتد، خاصة أنه عانى التهميش خلال تجربته في سيتي من طرف المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وهو ما أفقده الثقة بنفسه طوال الأشهر القليلة الماضية مع تشكيلة فريق إيبسويتش تاون.

ويعيش نجم خط وسط منتخب البرازيل ونادي يوفنتوس الإيطالي دوغلاس لويز (26 عاماً)، وضعاً صعباً في تورينو منذ انضمامه إلى صفوف السيدة العجوز قادماً من نادي أستون فيلا الإنكليزي، في صفقة بلغت قيمتها حوالى 42.5 مليون جنيه إسترليني، إذ تغير وضعه رأساً على عقب، فبعدما كان من بين أبرز نجوم الفريق المعوّل عليهم لقيادة تشكيلة الفريق، وجد نفسه خارج حسابات المدير الفني الإيطالي تياغو موتا، الذي اعتمد عليه أساسياً في مباراتين فقط بجميع البطولات منذ انطلاق الموسم، قبل أن يرتبط اسمه بالرحيل عن النادي في الميركاتو الشتوي المقبل، بالرغم من وصوله قبل أشهر فقط.

كما أشعلت صفقة النجم الإنكليزي رحيم ستيرلينغ (30 عاماً)، سوق الانتقالات الصيفية الماضية بانضمامه إلى نادي أرسنال قادماً من غريمه تشلسي، إذ كان أحد أبرز لاعبي البلوز خلال الفترة الماضية، قبل أن يتحوّل إلى لاعب غير مرغوب فيه، ثم وجد فرصة لرد الاعتبار لنفسه من خلال التحاقه بكتيبة المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، لكن في الأشهر القليلة السابقة، لم ينجح في فرض نفسه داخل تشكيلة المدفعجية، وشارك في 11 مباراة بجميع البطولات، منها مباراتان في البريمييرليغ وثلاث مواجهات في كأس الرابطة، وخلال هذه الفترة سجل هدفاً واحداً وقدّم تمريرتين حاسمتين.

وحدث الأمر ذاته مع النجم المغربي حكيم زياش، الذي أجبرته إدارة فريق البلوز على الرحيل في الموسم الماضي، لينضم إلى صفوف نادي غلطة سراي التركي على سبيل الإعارة، قبل أن يفعّل الأخير خيار شرائه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لكن مسيرة اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً، مع العملاق التركي تحوّلت إلى كارثة، بعدما خرج من حسابات المدير الفني أوكان بوروك منذ بداية الموسم الكروي الجاري، علماً أن أسد الأطلس شارك في ثلاث مباريات أساسياً فقط مع نادي غلطة سراي من أصل 11 مواجهة خاضها بجميع البطولات، من بينها لقاء واحد فقط في الدوري التركي، وطوال هذه الفترة لم يقدّم سوى تمريرة حاسمة واحدة فقط، بينما لم يسجل أي هدف حتى الآن.

وخطف النجم الكولومبي خاميس رودريغيز (33 عاماً)، الأضواء خلال مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية الصيف الماضي، قبل أن يفاجئ الجميع بانضمامه إلى صفوف نادي رايو فاييكانو، في خطوة تشبه تلك التي أقدم عليها مواطنه راداميل فالكاو قبل سنوات قليلة، لكن تجربة لاعب ريال مدريد السابق تعدّ فاشلة لحد الآن، إذ شارك في سبع مباريات مع الفريق ببطولتي الليغا وكأس الملك، من بينها مواجهة واحدة أساسياً، ولم يسجل أي هدف لحد الآن، بينما قدّم تمريرة حاسمة واحدة فقط.

وغادر النجم الألماني المخضرم إيلكاي غوندوغان صفوف نادي برشلونة الإسباني الصيف الماضي، ليعود إلى ناديه السابق مانشستر سيتي الإنكليزي، بعد موسم واحد عن رحيله، ورغم التكهنات حول أسباب مغادرته النادي الكتالوني، سواء تعلق الأمر بالأسباب الرياضية واختيارات المدرب الألماني هانسي فليك، أو للأزمة المالية التي يواجهها البلاوغرانا والراتب المالي الكبير الذي يحصل عليه اللاعب، إلا أن الأنظار كانت موجهة نحو لاعب بوروسيا دورتموند الألماني الأسبق من أجل التألق ورد الاعتبار لنفسه، لكنه كان بعيداً عن مستواه المعهود في تشكيلة نجوم المدرب بيب غوارديولا التي تعاني هي الأخرى من توالي النتائج السلبية في الأسابيع الماضية، إذ حقق النادي السماوي فوزاً واحداً في آخر 12 مباراة بجميع البطولات.

المساهمون