نجوم منتخب المغرب يدفعون فاتورة ميركاتو فاشل

10 أكتوبر 2024
صعوبات تواجه نجوم منتخب المغرب (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اختار نجوم منتخب المغرب الانتقال إلى فرق جديدة خلال الميركاتو الصيفي بحثاً عن فرص أفضل، لكن النتائج لم تكن موفقة حتى الآن، مع أمل في تحسن الوضع مستقبلاً بفضل مهاراتهم.
- عز الدين أوناحي انتقل إلى باناثيناكوس اليوناني بعد خروجه من حسابات مرسيليا، لكنه لم يحقق التألق الفردي المطلوب، بينما وليد شريدة لم ينجح في إسبانيول بعد رحيله عن نابولي.
- يوسف النصيري وبلال الخنوس يواجهان تحديات في فنربخشة وليستر سيتي على التوالي، حيث لم يثبتا أنفسهما بعد، مما يهدد مكانتهما في المنتخب المغربي.

اختار عدد من نجوم منتخب المغرب لكرة القدم البحث عن فريق جديدٍ خلال الميركاتو الصيفي الأخير بحثاً عن فرص أفضل بعد أن واجهوا أزمات مع أنديتهم السابقة، حيث كان نجوم منتخب المغرب الأكثر نشاطاً في الميركاتو، غير أن حصاد معظمهم لم يكن موفقاً إلى حدّ الآن، في انتظار أن يشهد الوضع تحسناً في المرحلة المقبلة، بما أن الموسم في بدايته وقد ينجح جميعهم في قلب الطاولة، خاصة أن مهاراتهم تساعدهم على التألق والتميز وصنع الفارق.

وهرب عز الدين أوناحي من "جحيم" فريق مرسيليا الفرنسي، إذ وجد نفسه خارج الحسابات في بداية الموسم في الدوري الفرنسي، وفضل عرض باناثيناكوس اليوناني، ولئن ضمنت التجربة عودة اللاعب إلى أجواء المباريات الرسمية، إلا أنه لم يحقق التألق المنشود على الصعيد الفردي من خلال صناعة الأهداف أو التهديف، والفريق يفتقر إلى الإشعاع أوروبياً، عكس مرسيليا الذي تتابع مبارياته أهم الأندية بحثاً عن المواهب الجديدة، وخاصة أندية الدوري الإنكليزي.

كما فضّل وليد شريدة الرحيل عن الدوري الإيطالي بعد سنوات من التجارب المختلفة، وآخرها فريق نابولي، الذي لم يمنحه فرصة اللعب مع الفريق الأول، وبالتالي اختار الانتقال إلى إسبانيول برشلونة بحثاً عن إظهار قدراته في الدوري الإسباني، الذي كان بوّابة الكثير من نجوم منتخب المغرب، من أجل التألق أوروبيا، غير أن التجربة لم تحقق أي مكاسب بالنسبة إليه، حيث اكتفى إلى حدّ الآن بصناعة هدف وحيد، والعودة إلى منتخب المغرب تبدو أمرا صعباً بالنسبة إليه، بسبب تواضع أرقامه وقوة المنافسة.

أما يوسف النصيري، فقد فضّل الرحيل إلى فنربخشة التركي، تحت قيادة جوزيه مورينيو، بحثاً عن إثبات نفسه بعيدا عن إشبيلية الإسباني، الذي عاش معه المجد في مختلف المسابقات، ولكنه يُواجه انتقادات قوية بغياب أهدافه إلى حدّ الآن، وبات مكانه في منتخب المغرب مهدداً بقوة المنافسة، إضافة إلى أن صبر الجماهير التركية قد ينفد سريعاً، وسيكون تحت ضغط كبير، حيث تبدو أرقامه ضعيفة للغاية قياساً بالنجاحات التاريخية التي حققها مع فريقه إشبيلية، حيث أصبح مع النادي الأندلسي أحد أفضل اللاعبين في مركزه.

وبدوره، حقق بلال الخنوس ما كان يصبو إليه منذ مواسم، وهو الانتقال إلى دوري قوي، بعد تألقه مع فريقه السابق نادي جينك البلجيكي، لينضمّ إلى ليستر سيتي بحثاً عن السير على خطى رياض محرز، ولكنه إلى حدّ الآن فشل في إظهار قدراته ولم يفرض نفسه في تشكيلة الفريق، ويبدو الطريق إلى التألق صعباً ومعقداً، لكنه قادر على التدارك والتعويض، خاصة أنه يعتبر مستقبل منتخب المغرب في السنوات المقبلة، ولاعباً موهوباً.