تشهد العاصمة القطرية الدوحة اليوم السبت إقامة نهائي دوري أبطال آسيا 2020 على استاد الجنوب المونديالي، عندما يواجه بيرسيبوليس الإيراني وصيف بطل عام 2018 والباحث عن اللقب القاري الأول، نظيره أولسان هيونداي الكوري الجنوبي بطل نسخة عام 2012 ولحجز مقعد في كأس العالم للأندية بقطر.
وسيكون نهائي هذا العام الأول منذ عام 2012 الذي يجري من مباراة واحدة، وكذلك المرة الأولى التي يقام فيها النهائي على ملعب محايد منذ عام 2010، حيث يأتي ذلك ضمن التزام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بضمان توفير أعلى معايير الصحة والسلامة للاعبين والفرق والحكام وكافة أطراف اللعبة في ظل جائحة كوفيد-19.
حكم قطري في النهائي
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أعلن تعيين الحكم القطري الدولي عبد الرحمن الجاسم لإدارة نهائي دوري أبطال آسيا ويشارك في إدارة المباراة الحكمين المساعدين رمزان النعيمي وسعود المقابلة من قطر، وحكم الفيديو المساعد خميس المري من قطر أيضاً، حيث سيتم تطبيق نظام حكم الفيديو المساعد للمرة الأولى في تاريخ نهائي أهم بطولات قارة آسيا على مستوى الأندية.
ويشهد النهائي مواجهة مثيرة بين أفضل فريقين من غرب وشرق قارة آسيا، حيث يتنافس الفريقان من أجل حجز موقعهما في السجلات التاريخية لإحدى أكبر البطولات القارية من ناحية الجوائز المالية.
وحجز بيرسيبوليس مقعده في المباراة النهائية بعد منافسة قوية، شهدت بداية بطيئة للفريق خلال دور المجموعات في شهر شباط/فبراير الماضي، قبل أن يعود ويتصدر المجموعة الثالثة عند استئناف المنافسة في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
وتصاعد مستوى الفريق الإيراني من مباراة لأخرى، وحقق انتصارات مميزة أمام السد القطري المضيف بطل نسخة 2011، ثم باختاكور الأوزبكي في ربع النهائي، قبل أن يتغلب على النصر السعودي بفارق ركلات الترجيح في مباراة الدور قبل النهائي، ليحجز مقعده في النهائي للمرة الثانية في السنوات الثلاث الأخيرة. وتوج بيرسيبوليس المنتمي للعاصمة طهران بلقب دوري الأضواء المحلي في الأعوام الأربعة الأخيرة.
في المقابل قدم أولسان هيونداي عروضاً قوية في مشوار التأهل للنهائي، حيث سجل 21 هدفاً، وهو الرقم الأعلى في البطولة هذا العام، وفاز في جميع مبارياته منذ استئناف المنافسة في قطر.
وخلال الأدوار الإقصائية تفوق أولسان هيونداي على ملبورن فيكتوري الأسترالي وبكين الصين، قبل أن يجتاز فيسيل كوبي الياباني بعد التمديد ضمن الدور قبل النهائي.
ويعتبر أولسان هيونداي صاحب الهجوم الأقوى بالبطولة، وخاض البطولة للمرة الثامنة خلال السنوات الـ15 الأخيرة، حيث توج باللقب مرة واحدة في عام 2012.
وكانت الدوحة قد نجحت في إنقاذ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باستكمال البطولة على ملاعب مونديالية بسبب فيروس كورونا حيث تجمعت أندية شرق القارة الصفراء في الدوحة لإكمال دور المجموعات ثم مراحل إقصائية من دور واحد خلف أبواب موصدة بسبب جائحة فيروس كورونا، ليتأهل أولسان لمواجهة بيرسيبوليس الإيراني بطل الغرب اليوم السبت، في مباراة واحدة عوضاً عن ذهاب وإياب كما جرت العادة.
وكانت الدوحة التي تستعد لاستقبال مونديال 2022 للمرة الأولى في الشرق الأوسط، استضافت المباريات المتبقية من منافسات الغرب أيضا، فبلغ بيرسيبوليس وصيف نسخة 2018 النهائي على حساب النصر السعودي بركلات الترجيح.