يتجدد الموعد بين فريقي الترجي التونسي والزمالك المصري على زعامة كرة اليد الأفريقية، وذلك عندما يلتقيان في نهائي كأس الأندية الأفريقية الأبطال المقامة في تونس، مساء اليوم الأحد.
وتمثل مباراة الأحد "ديربي" الأحلام العربي لقطبين كبيرين، باتا الأقوى في المنطقة العربية والقارة السمراء خلال الفترة الأخيرة، بفعل حصد الألقاب، وكذلك تقديم الأداء الجميل، وامتلاك الشعبية الجماهيرية الطاغية.
والتقى الزمالك مع الترجي قبل أيام في نهائي البطولة العربية التي شهدت تتويجاً تاريخياً للفريق التونسي، وتأهلاً إلى "سوبر غلوب"، بعد الفوز على الزمالك (29-28) في مباراة مثيرة.
وفي النسخة نفسها، نجح الزمالك المصري في الفوز على الترجي خلال أولى مباريات البطولة العربية (34 – 28) قبل أن يتراجع في النهائي فيما بعد.
ويسعى الزمالك للتتويج بلقب بطولة أفريقيا لمصالحة جماهيره، بعد ضياع حلم التأهل إلى مونديال الأندية، وخسارة لقب بطل العرب، في وقت يسعى الترجي لحصد ثنائية تاريخية مع مدربه المصري باسم السبكي، والجمع بين لقبي بطلي العرب وأفريقيا في أقل من شهر، لا سيما أن البطولة تنظم على أرضه تونس.
ويدخل الترجي المواجهة مدعوماً بتشكيلة قوية، يتصدرها الحارس المميز أصيل النملي ويوسف المعرف وبلال العبدولي وحازم باشا وأسامة بوغانمي، وغيرهم من اللاعبين المميزين الذين قدموا أفضل العروض في يد الترجي منذ سنوات، وفاز في آخر مباراة له على الأفريقي (30 – 22) في الدور نصف النهائي في كلاسيكو تونسي كبير.
ويدخل الزمالك المواجهة تحت قيادة مدربه الإسباني ماتيو غارالدا، وبرفقته مجموعة مميزة من اللاعبين مثل أحمد الأحمر وحسن قداح وكريم هنداوي وأكرم يسري وعمر الوكيل وشادي خليل وهشام السبكي، وهي المجموعة التي حققت فوزاً مثيراً على الأهلي (26 – 25) في "ديربي" ناري جمع بينهما في الدور نصف النهائي، ونجح في بلوغ النهائي أمام الترجي.
وكان كل من الزمالك والترجي قد حققا خلال رحلة الوصول إلى المباراة النهائية 5 انتصارات مقابل خسارة واحدة فقط، ونالا وصافة المجموعة في الدور الأول، ثم واصلا المشوار وصولاً إلى المباراة النهائية.