هاجمه الملولي.. جهة عالمية تنهي الجدل حول الرقم القياسي للتونسي بالهادي

هاجم أسامة الملولي، السباح التونسي والبطل الأولمبي، نجيب بالهادي، صاحب الـ70 عاماً، الذي زعم أنه حقق إنجازا تاريخيا بقطع مسافة 155 كيلومترا سباحة في المياه المفتوحة، من مدينة بونتالاريا الايطالية حتى مدينة الحمامات على الساحل التونسي.

وقال الملولي في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، الخميس: "لا زلت مقتنعا بموقفي، لا أصدق أن بالهادي قطع تلك المسافة الطويلة جدا، وبحكم تجربتي الطويلة في رياضة السباحة، أعتبر أنّه غالط الرأي العام في تونس وكذلك كل المتابعين في العالم الذين ذُهلوا للأمر".

وتابع أسطورة السباحة العربية "حسب المعايير العلمية، فإنه من المستحيل أن يجتاح رجل مسنّ عالم البحار بتلك السهولة، وأن يسبح أكثر من 60 ساعة من دون أن تظهر عليه علامات التعب والإجهاد بعد نهاية الجولة، كما استغربت من إشادة وزارة الرياضة التونسية بما سمّاه بالهادي إنجازا، كان عليهم التثبت جيدا قبل الإشارة إلى الموضوع".

وكانت وزارة الرياضة التونسية قد نشرت في البداية بياناً رسمياً، السبت الماضي، أكدت خلاله تحطيم بالهادي الرقم القياسي في السباحة بالمياه المفتوحة وباركت له الإنجاز، قبل أن تحذف البيان من صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" في اليوم الموالي، معلنة عن فتح تحقيق للتثبت من حقيقة هذا الإنجاز.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

في سنّه الـ69.. إنجاز تاريخي للسباح التونسي بالهادي

وتواصل "العربي الجديد" كذلك مع الجمعية العالمية للسباحة في المياه المفتوحة، التي أكدت أن المسار الذي قطعه بالهادي لم يكن مدرجاً بجدول مسابقاتها، ولم تحصل على أي شيء يفيد بأن السباح التونسي سيقطع تلك المسافة، حتى ترسل مراقيبها لمتابعته والتثبت من الأرقام التي زعم تحقيقها.

وهكذا أنهت الجهة المسؤولة عن هذه الرياضة الجدل القائم في الشارع الرياضي بتونس والعالم العربي، لكن بالهادي، يتمسك خلال تصريحاته لوسائل الإعلام المحلية، بصدق رقمه القياسي، معتبرا أنه تعرض لحملة تنمر وتشويه من طرف أغلب المتابعين المشككين في قدرته على تحقيق ذلك الإنجاز.