هجوم على مدرب الرجاء المغربي... تعرف إلى الأسباب

أثار المدير الفني التونسي لنادي الرجاء البيضاوي المغربي، لسعد جردة، الجدل في الشارع الرياضي ببلاده بعد التصريحات التي أدلى بها عقب تتويج ناديه بلقب بطولة كأس العرب للأبطال.

وفاز الرجاء في الدور النهائي للمسابقة على اتحاد جدة السعودي بركلات الترجيح (4-3)، بعد نهاية المباراة بالتعادل بنتيجة 4 أهداف لمثلها، ليخرج المدرب التونسي بطلاً من جديد بعدما قاد الرجاء قبل شهرين إلى لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية.

وعند نهاية المباراة، ليلة السبت، وجّه لسعد جردة رسالة خاصة لملك المغرب، محمد السادس، قائلا في تصريحات إعلامية: "أهدي هذا التتويج لسيّدنا، أنا أحترم الملوك والقادة الذين يسيّرون المغرب، كل شخص يأتي إلى هنا أول شيء يقوله، هو سيّدنا".

وتابع: " تمنيت أن تكون تونس بلدا متقدما ومنظّما مثل المغرب، عندما يعود بلدي إلى استقراره الطبيعي حينها أكون مستعدا لأسمّي كل وزير، سيّدنا، ما فعله جلالة ملك المغرب هو أمر مذهل، شاهدتم كيف اهتم المغاربة ببلدهم ما انعكس كذلك على جودة الاستادات والبنية التحتية، وأنا سعيد جدا بأني أقود فريقا كبيرا في حجم الرجاء".

وتعرّض جردة إلى هجوم قوي على صفحات التواصل الاجتماعي في تونس، وخلّفت تصريحاته هذه، غضبا كبيرا في صفوف الجماهير والمتابعين، الذين اعتبروا أن كلامه حمل تقليلا من صورة تونس ومكانتها.

وردّ جردة في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، الأحد، قائلاً: "لا أدرى ماهو الذنب الذي اقترفته، أستغرب مهاجمتي فأنا لم أقل سوى الحقيقة، كلامي هذا نابع من غيرتي على بلدي، أتألم كثيرا عندما أرى الوضع المتردّي الذي وصلت إليه تونس في السنوات الأخيرة".

وأضاف : "قبل 20 سنة كانت تونس تتقدم بأشواط كبيرة على جيرانها، من بينهم المغرب، والآن شاهد كيف تأخرنا على جميع المستويات، حاولت توجيه رسالة إلى السياسيين بأن العمل وحده كفيل بأن يقود تونس إلى التقدم والازدهار مجددا".

كرة عربية

التحديثات الحية

بعد نهائي عامر بالإثارة والأهداف... الرجاء يتوج بلقب البطولة العربية

واختتم جردة بالقول: "في المغرب يطلقون على الملك تسمية، سيّدنا، فكل المغاربة يوظّفونها في حياتهم العامة والخطابات الرسمية، إنها بروتوكولات معمول بها في كل الدول، وتدلّ على احترام مقام الزعماء، المباراة أقيمت في الرباط، والمغاربة اجتهدوا من أجل الاحتفاظ بالكأس على أرضهم، لذلك فإني أهديت الكأس لكل المغاربة شعبا وحكومة".