شهدت القمة المثيرة بين منتخبي تونس ومصر في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس العرب التي جرت الأربعاء على ملعب " 974" المونديالي في العاصمة القطرية الدوحة عديد الحالات التحكيمية في المباراة التي قادها الحكم الإيراني علي رضا فاغهاني.
وشرح الخبير التحكيمي لـ"العربي الجديد" الحكم الدولي السوري السابق جمال الشريف في البداية ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لصالح تونس في الدقيقة 56 حينما سقط محمد بن رمضان داخل منطقة الجزاء بعد احتكاك مع المدافع أحمد حجازي.
وأكد جمال الشريف بأن الحكم اتخذ قراراً خاطئاً في الوهلة الأولى باحتساب تلك الركلة وعلى إثر ذلك استدعاه الحكام في تقنية الفيديو ليتراجع عن قراره على الفور باعتبار الحالة لم تكن لتستدعي احتسابه ركلة جزاء، فكان في النهاية القرار صحيحاً.
كما تتطرق جمال الشريف الذي سبق له المشاركة في ثلاث نسخ من كأس العالم 1986 و1990 و1994، لحالة أخرى وقعت في الدقيقة 78 حينما أكد أن الحالة التي شهدت قيام مدافع مصر بعرقلة مهاجم تونس لا تستحق بطاقة حمراء، بل كان قرار الحكم صحيحاً بإشهار البطاقة الصفراء فقط.
مثلما تحدث الخبير التحكيمي حول الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم الإيراني، إذ أشار إلى أن الحكم احتسب 3 دقائق وقت بدل الضائع واستمر اللعب لأكثر من خمس دقائق، وشرح الحكم بالتفصيل تلك الحالة فقال: "الإعلان عن احتساب 3 دقائق وقت بدل ضائع، لكن حصلت توقفات مقدارها 1:43 ثانية، كانت الأولى لمدة 22 ثانية بسبب إصابة مشتركة وكذلك 45 ثانية لإبعاد الكرة الثانية من الملعب بواسطة الحارس المصري محمد الشناوي".
وتابع"أصبح لدينا 1:07 يجب أن تضاف للوقت بدل الضائع، ولكن قبل استكمال الوقت الضائع الجديد، حصلت إصابة استغرقت معالجتها 36 ثانية، ما جعل المجموع الذي يجب أن يضاف للوقت الضائع 1:43 ثانية".
وأضاف "الهدف جاء عند الدقيقة 94:07، فيما كان يجب أن يلعب الحكم قبل تسجيل الهدف ما زمنه 94:43، وبالتالي كان تقدير الحكم صحيحاً ودقيقاً بإضافة وقت آخر للوقت المعلن وهو 3 دقائق".