استمع إلى الملخص
- أظهر المنتخب المغربي قدرة على التكيف مع الظروف الصعبة، مثل سوء أرضية الملعب، ونجح في تسجيل أكبر عدد من الأهداف في تاريخ مواجهاته مع الغابون، بفضل تنويع اللعب واستغلال الكرات الثابتة.
- أعرب المدرب وليد الركراكي عن ارتياحه لأداء اللاعبين والتغييرات التي عززت الفريق، مؤكداً على أهمية مواصلة العمل لتحقيق الطموحات المستقبلية.
حقق منتخب المغرب لكرة القدم، بقيادة مدربه وليد الركراكي (49 عاماً)، فوزاً ساحقاً على مضيفه منتخب الغابون، بنتيجة 5-1، أمس الجمعة، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا، المقررة إقامتها في المغرب، خلال الفترة الممتدة بين 25 ديسمبر/ كانون الأول 2025 و18 يناير/ كانون الثاني 2026.
وتمثل هذه التصفيات محطة أساسية بالنسبة إلى منتخب أسود الأطلس، من أجل التحضير للبطولة الأفريقية، التي ستُقام على أرضه، وأيضاً فرصة للبحث عن التجانس بين جميع الخطوط، وهو ما أعطى ثماره بتسجيل حصة عريضة من الأهداف أمام منتخب الفهود، الذي ضمن بدوره مقعداً في "كان 2025"، بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية.
ونجح منتخب المغرب في تحقيق عدة مكاسب، بعد الخماسية ضد نظيره الغابوني، أبرزها ردة الفعل الإيجابية، التي أظهرها اللاعبون مباشرة، بعد تلقيهم الهدف الأول في توقيت مبكر، إذ عادوا بسرعة للتحكم في مجريات اللقاء عبر تنويع طريقه اللعب، وإعادة ترتيب الأوراق في خط الدفاع، وتنويع الهجمات، والاعتماد على الكرات الثابتة، الأمر الذي مكّن المنتخب المغربي من تسجيل أهداف متتالية، عن طريق جمال حركاس وإبراهيم دياز، الذي سجل ثنائية، ويوسف النصيري وإسماعيل صيباري، الذي ترك بصمته بهدف خامس أقل ما يُقال عنه إنه خرافي.
وأثبتت هذه المواجهة أيضاً قدرة لاعبي منتخب المغرب على التعامل مع الظروف الصعبة، فرغم سوء أرضية الملعب، جراء تساقط الأمطار بغزارة قبل لقاء الغابون، وارتفاع درجة الرطوبة، فإن أشبال المدرب وليد الركراكي تمكنوا من تقديم عرض قوي، وتسجيل أكبر حصة من الأهداف في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، كما أظهر اللاعبون البدلاء قدرتهم على الحفاظ على النسق الهجومي لمنتخب أسود الأطلس، بعد تسجيل هدفين متتاليين في ربع الساعة الأخير من المباراة.
وفي هذا الإطار، أعرب المدرب وليد الركراكي، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة، عن ارتياحه بردة الفعل الجيدة للاعبين، واستغلالهم الكرات الثابتة، التي اعتمد عليها منتخب المغرب وبدأت تعطي ثمارها، وتابع قائلاً: "إن ما يؤكد ذلك طريقة الأهداف المسجلة في هذه المواجهة، كما أن التغييرات، التي قمنا بها، منحت قوة أكبر للمجموعة، وساهمت في تحقيق الأهداف المنتظرة منها، وعليه فإن الفوز كان ثمرة عمل فريق العمل بأكمله، وينبغي مواصلة العمل لبلوغ طموحاتنا". وجدير بالذكر أن بعثة منتخب المغرب حلت بمطار مدينة وجدة المغربية، صباح اليوم السبت، من أجل التحضير لمباراة ليسوتو، بعد غد الاثنين، على أرضية الملعب الشرفي، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2025.