أكد المدرب التونسي، المختص في الإعداد البدني وسيم معلى، والحاصل على شهادة تدريب محترف من الاتحادين الأفريقي والآسيوي، أن المنتخبات العربية التي شاركت في كأس أفريقيا، اختارت طرقاً مختلفة لإعداد مشاركتها في نهائيات كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج.
وأشار معلى في حوار مع "العربي الجديد"، إلى أن المنتخبات لم تعتمد الخطة نفسها في التحضير لهذه البطولة، حيث فضّل البعض منهم تربصات في بلدان أفريقية أو السفر مبكراً إلى ساحل العاج، وذلك بهدف رفع مستوى جهوزية اللاعبين قبل ضربة البداية.
وأكد أن الأهم عادة قبل هذه البطولة، هو مساعدة اللاعبين على اعتياد الظروف التي ستدور فيها البطولة، من أجل تفادي المفاجآت غير السارة، وخاصة في كل ما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة أو معدلات الرطوبة في البلد الذي يحتضن النهائيات، حيث عمدت الكثير من المنتخبات إلى التحضير في دول قريبة من ساحل العاج حتى يتعود لاعبوها.
كما أشار معلى إلى أن غياب الاستعداد الذهني الجيد قد يكون أثر كثيراً في اللاعبين، بحكم أن الضغوط التي تواجه كل منتخب تجعله غير قادر على الظهور بمستواه العادي وتكبل لاعبيه كثيراً في مثل هذه البطولات، معترفاً بأن المنتخب التونسي قد يكون تعرّض إلى أعلى مستويات الضغط، ما أربكه في هذه البطولة ولم يساعده على الظهور بمستوى جيد.
وكانت المشاركة العربية سلبية في كأس أفريقيا بنهاية مشاركة 5 منتخبات عند الدور ثمن النهائي، حيث جرت الإشارة إلى أن ضعف الإعداد البدني قد يكون أعاق اللاعبين كثيراً، وجعل الفريق غير قادر على تحقيق أفضل النتائج في هذه النسخة.
ويملك معلى تجارب عديدة مع منتخب تونس الذي شارك معه في كأسي أفريقيا 2012 و2013 وبطولة أفريقيا 2011، كما عمل في الكثير من الأندية التونسية، وخاصة النادي الصفاقسي والسيلية القطري وكانت له تجارب في الأردن والجزائر، وبعد أن تخصص في البداية في الإعداد البدني، فقد تولى لاحقاً التدريب.