استمع إلى الملخص
- حوادث مثيرة للجدل تضمنت دفع مدرب الترجي من قبل لاعب الأفريقي واحتجاجات على هدف الترجي الثاني، بينما خبير التحكيم جمال الشريف أكد صحة القرارات بما في ذلك صحة الهدف.
- استخدام تقنية الفيديو "الفار" أدى إلى تصحيح قرار واحتساب ركلة جزاء للأفريقي، مما يبرز تأثير التكنولوجيا في تحسين دقة القرارات التحكيمية.
شَهدت مُباراة دربي تونس بين النادي الأفريقي والترجي الرياضي، اليوم الأحد، في منافسات الدوري التونسي لكرة القدم، إثارة كبيرة وجدلاً محتدماً، بخصوص بعض القرارات التحكيمية للعراقي، أحمد كاظم، الذي قاد الديربي للمرة الأولى، وقد نجح الترجي، في النهاية، في حسم النتيجة (2ـ1)، وبات قريباً من حصد لقب الدوري.
وسَقط مُدرب الترجي الرياضي، كاردوزو، بعد دفعه من قِبل لاعب النادي الأفريقي، آدم الطاوس، الذي حاول الحصول على الكرة، فأنذره الحكم، وقد اعتبر خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف، أن قرار الحكم كان سليماً، وعلّق على اللقطة، قائلاً: "كان على المدرب ترك الكرة، وعدم الإمساك بها، ولا أعتقد أنه كان يهدف إلى تعطيل اللعب، وقد قام لاعب الأفريقي بسلوك غير رياضي، إذ كان باستطاعته الحصول على كرة أخرى، كما أن لاعب الأفريقي لم يدفع المدرب، بل حاول سحب الكرة التي كانت بيديه، وهذا التصرف يستحق الإنذار، لأنه لم يَضرب المدرب أو يَعتدِ عليه وقرار الحكم كان صحيحاً".
واحتج لاعبو النادي الأفريقي، على هدف الترجي الثاني، الذي سجله البرازيلي، روديغيز، مُعتبرين أنه كان مُتسللاً، غير أن جمال الشريف دعّم قرار الحكم، وقال: "كان هدف الترجي الثاني سليماً، إذ كانت كتف لاعب الترجي، رودريغيز، بالكاد قد دخلت خط منطقة الجزاء، بينما كانت القدم اليسرى للاعب النادي الأفريقي، السويسي، داخل منطقة الجزاء بشكل واضح، وهي الأقرب لخط المرمى عند تمرير الكرة إلى رودريغيز، الذي كان كامل جسمه خارج منطقة الجزاء، ويلامس خط منطقة الجزاء، ويتقدم بالرأس قليلاً، ولكن القدم اليسرى للمدافع كانت الأقرب، ولهذا لا يُوجد تسلل، وقرار الحكم المساعد كان صحيحاً باستمرار اللعب".
وطالب النادي الأفريقي بركلة جزاء، في نهاية الشوط الأول، ولكن الحكم العراقي طالب باستمرار اللعب، وهو قرار أيده جمال الشريف، الذي شرح الحالة قائلاً: "كان اللاعب، إيدوه، في موقف سليم، ولم يكن متسللاً، ولكن الكرة ابتعدت عنه، وكانت في اتجاه حارس الترجي، وكان مدافع الترجي، توغاي، يُلاحقه، ولم تكن هناك أية ملامسة أو مخالفة، وكان واضحاً أن إيدوه رفع يديه إلى الأعلى، ثم قام بعملية طيران، من أجل الحصول على ركلة جزاء غير شرعية، والحكم كان قادراً على احتساب مخالفة غير مباشرة، بسبب الخداع، ولكنّه أمر باستمرار اللعب، طالما لا توجد مخالفة على المهاجم".
واحتج لاعبو الترجي، في بداية الشوط الثاني، على تدخل لاعب الأفريقي، إيدوه، على زميلهم، أهولو، غير أن الحكم لم يُعاقب اللاعب النيجيري، واعتبر الشريف أن "قرار الحكم كان مُوفقاً، إذ امتدت يد لاعب الأفريقي ملامسة للاعب الترجي، وكانت ضعيفة، ولم يكن هنالك دفع قوي، وهو احتكاك بسيط على أسفل الكتف اليسرى للاعب الترجي، أهولو، وقد حذّر الحكم لاعب الأفريقي، لبسط سيطرته على اللقاء، ومنع اللاعبين من ارتكاب المزيد من المخالفات، كما أن لاعب الترجي بالغ في السقوط، ومِن ثمّ فإن العملية كانت تستوجب إنذار لاعب الأفريقي".
وحصل النادي الأفريقي على ركلة جزاء في نهاية اللقاء، وقد دعم الشريف قرار الحكم العراقي وقال عن لقطة المخالفة: "كانت الكرة قريبة من لاعب الترجي الذي استعد لاتخاذ قرار بقطع الكرة القريبة منه والبعيدة عن لاعب الأفريقي في مرحلة أولى، ولكن بعد أن صعدت الكرة إلى الهواء، أصبحت عملية اتخاذ القرار صعبة، حيث أصبحت أقرب من لاعب الأفريقي وفي مجال أفضل للعبها بالرأس، ولعب مهاجم الأفريقي الكرة برأسه قبل أن يصل إليها المدافع، وهنا ركل لاعب الترجي بوجه قدمه اليمنى، المرفق واليد والذراع لمنافسه، والحكم كان قريباً جدا وسمح باستمرار اللعب معتقداً أنها مجرد ملامسة، ولكن بعد تدخل حجرة "الفار"، اتضح له أن قراره كان غير سليم في البداية وتدارك الموقف، وأعتقد أن الحكم فقد التركيز بسبب التوقعات العديدة".