- باريس سان جيرمان سجل هدفًا في الدقيقة 39 عبر تمريرة من باركولا إلى ديمبيلي، ورغم الشكوك حول التسلل، أكد الشريف أن الهدف كان شرعيًا بعد تحليل موقف اللاعبين.
- الشوط الثاني شهد جدلًا تحكيميًا إضافيًا بمنح ركلة جزاء لباريس سان جيرمان ورفض منح واحدة لبرشلونة بعد سقوط غندوغان، حيث أيد الشريف قرارات الحكم مؤكدًا عدم وجود خطأ في الحالة الأخيرة.
شهدت مواجهة برشلونة الإسباني، وباريس سان جيرمان الفرنسي، الثلاثاء، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، عدداً من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل طوال اللقاء. وكانت أولى الحالات، طرد مدافع نادي برشلونة، رونالد أراوخو، من قِبل الحكم الروماني، إشتفان كوفاتش، خلال الشوط الأول، وهو قرار دعَّمه خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف.
وقال الحكم السوري الدولي السابق، عن تلك اللعبة: "وصلت الكرة إلى لاعب باريس سان جيرمان، باركولا، الذي تقدم مسيطراً عليها باتجاه المرمى، على حدود منطقة الجزاء الخارجية، وكان يلاحقه مدافع برشلونة، أراوخو، الذي قام بمدّ قدمه، ولمس قدم المهاجم الباريسي من الخلف، وتابع الحركة، فأحدث التحاماً بسطح الساق اليسرى على ساق المهاجم من الخلف، وحاول المهاجم إلقاء نفسه للحصول على ركلة جزاء، وكان الحكم قريباً من اللعبة وضبط المخالفة بشكل صحيح".
وتابع الشريف، شرح الحالة، مؤكداً: "توفرت الشروط لفرصة محققة للتهديف، وهي السيطرة على الكرة، ومواجهة المرمى، كما لم يكن هناك لاعبون، من حيث العدد أو التمركز، قادرون على اللحاق بمهاجم باريس، وإفشال فرصته المحققة للتهديف، ولهذا أشهر الحكم ورقة حمراء مباشرة، ومِن ثمَّ كان قرار الحكم صحيحاً بالكامل بعدم وجود ركلة جزاء، وكذلك الطرد المباشر".
وسجل باريس سان جيرمان هدفاً في الدقيقة 39، وساد الاعتقاد في البداية بوجود تسلل عند تمرير الكرة إلى المهاجم باركولا، الذي مرر الكرة لاحقاً إلى ديمبيلي، غير أن الحكم اعتبر أنه كان في موقف سليم، وهو ما دعَّمه الشريف قائلاً: "وصلت الكرة إلى لاعب باريس سان جيرمان، باركولا، على خط منطقة الجزاء، في وقت كان فيه لاعبان على الأقل من فريق برشلونة داخل منطقة الجزاء، حيث كان باو كوبارسي ثاني آخر مدافع من الفريق الإسباني، والأقرب لخط المرمى، ولهذا فإن قرار الحكم المساعد باستمرار اللعب كان صحيحاً بعدم الإعلان عن تسلل، والهدف كان شرعياً وصحيحاً".
وحصل باريس سان جيرمان على ركلة جزاء، بعد تدخل من كانسيلو على ديمبيلي، ودعّم الشريف قرار الحكم، مضيفاً: "حرّك ديمبيلي وكانسيلو قدميهما للعب الكرة، وحصل نوع من الاحتكاك الطفيف للوصول إلى الكرة، وهو أمر طبيعي، ولكن كانسيلو عند الانزلاق استعمل وجه قدمه اليمنى، لعرقلة قدم منافسه من الخلف، وهنا وقع الخطأ، الذي احتسب الحكم، على أساسه، ركلة جزاء، وهو قرار صحيح لوجود خطأ من لاعب برشلونة لقيامه بعرقلة منافسه باستخدام القدم اليمنى غير المنافسة على الكرة".
وطالب لاعب برشلونة، غندوغان، بركلة جزاء، في إحدى الكرات بالشوط الثاني للمباراة، غير أن الحكم أمر باستمرار اللعب، وهو قرار اعتبره خبير التحكيم بـ "العربي الجديد"، سليماً، وقال: "سيطر غندوغان على الكرة، ولعبها بباطن قدمه، وهو ملاحق من لاعبين من باريس سان جيرمان، وبعد أن لعب الكرة إلى العمق حاول التحرك باتجاه اللاعبين، وقد قام بافتعال عملية ملامسة برفع قدمه اليمنى، علماً بأن قدم لاعب باريس سان جيرمان، فيتينا، كانت ثابتة على الأرض، ولم تتحرك باتجاه غندوغان، فتوقف وأصبحت ساقه ثابتة ولم تتحرك باتجاه القدم اليمنى لمنافسه".
وتابع "فضّل غندوغان ملامسة اللاعب، وقد وقع التلامس، ولكن سببه لم يكن فعلاً من فيتينا، وإنما من فعل غندوغان الذي شرع بأنه محاصر من اللاعبين، خاصة بعد تقدم مدافع وقائد الباريسي، ماركينوس، وبعد أن وقع التلامس المفتعل من قبل غندوغان، أسقط لاعب برشلونة، رأس قدمه اليسرى واصطدمت بقدم منافسه الثابتة على الأرض واختل توازنه بعد احتكاك من ماركينوس، وكان الحكم قريباً، وقراره بعدم وجود ركلة جزاء كان صحيحاً".