- المباراة شهدت جدلاً تحكيمياً بشأن ركلات جزاء غير ممنوحة لكلا الفريقين، مع تأكيد خبير التحكيم جمال الشريف على صحة قرارات الحكم بعد مراجعة تقنية الفيديو المساعد.
- تم طرد أهولو من الترجي في الدقيقة 45، مضيفاً توتراً للمباراة التي شهدت أيضاً رفض طلب آخر لركلة جزاء من الترجي بسبب تسلل، مما أبرز أهمية تقنية الفيديو في اتخاذ القرارات الصحيحة.
تعادل الترجي الرياضي، الأربعاء، مع ضيفه النادي الصفاقسي، بنتيحة (1ـ1)، في الأسبوع الخامس من ذهاب مرحلة التتويج للدوري التونسي لكرة القدم، في لقاء احتضنه ملعب حمادي العقربي برادس، ليواصل الترجي تصدر ترتيب الدوري، برصيد 14 نقطة، بينما يحتل الصفاقسي المركز السادس والأخير، بخمس نقاط، وقد بادر الترجي بالتهديف في الشوط الأول عبر البرازيلي رودريغو رودريغيز، وعادل العاجي ديبي غوتييه في الشوط الثاني.
وطالب النادي الصفاقسي بركلة جزاءٍ في بداية اللقاء، غير أن خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف، دعم قرار الحكم أمير لوصيف، الذي أمر باستئناف اللعب، وقال عن تلك اللقطة: "ركنية للصفاقسي وتحركَ لاعبه الحميدي في اتجاه زاوية المرمى، وأصبح قريباً من مدافع الترجي الذي أبعد الكرة لتصطدم بجسم الحميدي، ولكن دون أن تلمس الكرة يد الحميدي الذي عاد ليسدِّد الكرة، وقام الشعلالي، لاعب الترجي، بعمليةِ استدارةٍ لتجنب التسديدة القريبة منه، وذهبت الكرة لتصطدم من الخلف بقدمه اليسرى، ثم تصعد إلى الأعلى إلى يده وتلامسها، وقد كانت اليد في وضعيةٍ طبيعيةٍ".
وتابع الشريف شرْحَ الحالة، مؤكداً أنه لا توجد ركلة جزاء ليقول: "أولاً، حاول الشعلالي أن يلعب الكرة، وثانياً كانت يده في وضعيةٍ طبيعيةٍ، وثالثاً فإن يده لم تقم بحركةٍ إضافيةٍ من أجل لعب الكرة، وبالتالي توجد لمسة يدٍ على لاعب الترجي، ولكن لا توجد مخالفةٌ، وقرار الحكم باستمرار اللعب كان صحيحاً".
وطالب الترجي الرياضي بركلة جزاء في منتصف الشوط الأول، ولكن الحكم احتسب مخالفة تسللٍ، بعد العودة إلى تقينة الفيديو المساعد، وهو قرارٌ دعمه الشريف الذي قال: "ركلةٌ حرةٌ للترجي، وعند تنفيذها من يان ساس، كان زميله ياسين مرياح في موقفٍ متسللٍ، متقدماً على محمود غربال من الصفاقسي، وكان اللاعبان خارج منطقة الجزاء، وتحركا للكرة، وقد حاول لاعب الصفاقسي مسك مرياح ولكنه غير مؤثر، ثم اصطدمت قدم غربال بقدم مرياح، وبالتالي أصبحت احتمالية وجود ركلة جزاءٍ قائمةً، واستمر اللعب وبعدها توقف لوقتٍ طويلٍ لفحص الحالة لمدة ثلاث دقائق، ليتبين لاحقاً أن لاعب الترجي كان في موقف تسللٍ عند لعب الكرة، وكان متداخلاً مع المنافس من أجل لعب الكرة، وبالتالي فإن قرار احتساب تسللٍ بعد مراجعة "الفار" كان صحيحاً، بما أنه كان الأسبق عن احتمالية المخالفة داخل منطقة الجزاء، وبالتالي فإن قرار الحكم باحتساب تسللٍ كان صحيحاً، بعد أن احتاج إلى وقتٍ طويلٍ للتثبت من الحالة، ولا أعتقد أنه كان من المجدي العودة لتقنية "الفار" لأن مخالفة التسلل كانت أسبق".
وتعرض التوغولي، أهولو، من الترجي إلى الطرد في الدقيقة 45 بعد إنذاره للمرة الثانية، وهو قرارٌ دعمه خبير التحكيم، الذي قال عن اللقطة: "قام أهولو بمدّ ساعده الأيسر على وجه لاعب الصفاقسي موسى كونتي، ليمنعه من المنافسة على الكرة، في حال تهورٍ واضحةٍ تستحق الإنذار، وكان أهولو قد قام بفعلٍ مماثلٍ في الدقيقة 27 بحركةٍ مشابهةٍ، عبر مدّ ساعده الأيسر على منافسه، وكلفته الإنذار الأول، ولهذا فإن قرار الحكم بعملية الطرد في محلّه، لصحة الإنذار الأول والثاني، بعد استخدام الساعد على الوجه".
الترجي يطالب بركلة جزاء
وخلال ركنيةٍ للترجي، ظهر لاعبه الشعلالي يمسك منافسه وضاح الزايدي من شعره، ولكن الحكم لم يتدخل وكذلك حجرة "الفار"، وعلّق الشريف على اللقطة قائلاً: "يُوجد دفعٌ ومسكٌ من الشعر، ولكن اللقطة لا تستحق الطرد، بل الإنذار من أجل سلوكٍ غير رياضيٍ، حيث كان اللعب متوقفاً، وعادةً ما يلجأ الحكام إلى فك الاشتباك والتنبيه، إلا في حال كان الوضع واضحاً مثل الشد ثم إنزالهِ أرضاً".
وطالب الترجي بركلة جزاء في الوقت البديل، ولكن الحكم أعلن عن تسللٍ، وهو قرارٌ دعمه جمال الشريف، حيث قال: "كان لاعب الترجي الشعلالي في موقف تسللٍ في بداية العملية، ولكنه لم يكن متداخلاً في اللعب، وعادت أمامه الكرة من زميله بعد أن صدها الحارس، حيث كان الشعلالي متقدماً عن ثاني آخر مدافعٍ من الصفاقسي، وكان في موقفٍ متسللٍ، ومتداخلاً في اللعب، ولُعبت الكرة وكانت هناك لمسة يدٍ، ولكن "الفار" تدخل ليؤكد وجود تسللٍ على الشعلالي، وبالتالي فإن الحدث الأول هو التسلل، وبالتالي لا يمكن اعتبار وجود مخالفة لمسة يدٍ".