تُشارك الحكمة المغربية، بشرى كربوبي، في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج، بعدما اختارها الاتحاد الأفريقي لتكون من بين الحكام الذين سيديرون مباريات النسخة الـ34 من النهائيات، في خطوة تاريخية في مسيرة هذه الحكمة.
ولن تكون مهمة كربوبي سهلة بلا شك وسط منافسة قوية من قبل خيرة الحكام في القارة، حيث سيتعين عليها استغلال الفرصة التي توفرت لها من أجل دخول أجواء المنافسة بأفضل طريقة ممكنة، وذلك على أمل أن تدعم حضورها في المسابقات القادمة، وتحفز الاتحاد الأفريقي على منح المزيد من الفرص إلى الحكمات في إدارة المباريات القوية.
واعتبر خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف أن هذا الاختيار منطقي ويعكس مهارات الحكمة المغربية، وقال عن حضور كربوبيفي نهائيات كأس أمم أفريقيا وما يتوقعه لها في هذه التجربة: "أتوقع لها النجاح، فطالما وقع عليها الاختيار من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، فإن ذلك يعني آلياً أنها تملك المهارات لقيادة المباريات، وأتوقع أن يتم منحها مباراة في الدور الأول من البطولة، وسيحاول "كاف" بلا شك مساعدتها على دخول غمار إدارة المباريات باعتبار أن الوضع مختلف، وسيتم اختيار مباراة تناسبها من حيث المستوى والتجربة والخبرة".
وتابع الشريف حديثه عن فرص كربوبي في البطولة خاصة بعدما ظهرت في لقاء السنغال وغامبيا: "أتوقع أنه لن يتم منحها مباريات لها أهمية كبيرة في البداية، حتى تنسجم مع أجواء البطولة ولا تواجه صدمة التعيين الأول لو تم تكليفها بإدارة مباراة صعبة وتربكها لأن وجود حكمة في بطولة مثل كأس أفريقيا هو خطوة جديدة وبالتالي لا بدّ من توفير البيئة الإيجابية حتى تنسجم مع "جسم التحكيم" وكذلك مع خصوصية البطولة ومستواها".
وأضاف الشريف: "بعد تجاوز المباراة الأولى، وبناء على مستواها في اللقاء الأول ستوكل لها مباريات أخرى، والمسألة تتم بشكل تدريجي وقد تحصل على مباريات مهمة مثل المركزين الثالث والرابع، أو مباريات تعطيها المزيد من الثقة وظهوراً بالبطولة يكون مؤثراً، ولكن من المؤكد أنه سيحاول تأمين أرضية صلبة حتى تحقق النجاح".