أثار الحكم المغربي رضوان جيد ضجة كبيرة في ساحل العاج، بعد انسحابه من إدارة اللقاء الترتيبي بين منتخبي جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية، لتحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة كأس أمم أفريقيا، التي عاد فيها اللقب للمنتخب المضيف ساحل العاج على حساب منتخب نيجيريا.
ولم تمهل لجنة الحكام التابعة للاتحاد الأفريقي "كاف" الحكم المغربي وقتاً طويلاً حتى تعاقبه بالاستبعاد من قيادة مباراة النجم الساحلي التونسي والترجي الرياضي عن الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، المقررة في 20 فبراير/ شباط الحالي، لتعوضه بمواطنيه سمير الكزاز بمساعدة لحسن أزكاو ومصطفى أكركد ومصطفى كشاف حكما رابعا.
ووفقا لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، السبت، من مصدر مقرب، فضل عدم ذكر اسمه، أوضح من خلالها أن الحكم المغربي رضوان جيد مستاء من استبعاده من قيادة المباراة النهائية لنيل لقب كأس أفريقيا بين منتخبي ساحل العاج ونيجيريا، حيث يرى نفسه الأحق بتعيينه للنهائي، نظرا لمساره التحكيمي الجيد، وبخاصة في نسخة ساحل العاج لكأس أمم أفريقيا 2023.
وكشف المصدر نفسه أن رضوان جيد يدرس قرار الاعتزال، ووضع نهاية لمساره التحكيمي، بعد مشاركة في كأس أمم أفريقيا، التي أقيمت مؤخراً في ساحل العاج، حيث يقضي إجازة راحة قبل اتخاذ القرار الحاسم.
وتابع: "أظن أن الحكم جيد ما زال غاضبا من جراء حرمانه من خوض نهائي "الكان"، وسيناقش موضوع اعتزاله مع عائلته والمقربين منه قبل اتخاذ قراره النهائي خلال الأيام القليلة القادمة".
وحقق رضوان جيد، صاحب الـ44 عاما، العديد من النجاحات في مساره التحكيمي إلى أن أصبحت صافرته عابرة للقارات من خلال قيادته العديد من المباريات في بطولات قارية وعالمية، آخرها مشاركته كحكم الفيديو "فار" في مونديال قطر 2022 الذي توج بلقبه منتخب الأرجنتين، فضلاً عن قيادته العديد من المباريات المهمة في المغرب، وبخاصة نهائي كأس العرش، وديربي الوداد والرجاء، إذ يحمل الرقم القياسي كأكثر الحكام قيادة له بـ12 مرة.