شرع الثنائي، منتصر الوحيشي وأنيس البوسعايدي، خلال الفترة الأخيرة، في متابعة اللاعبين التونسيين في الخارج وبعض العناصر الناشطة بالدوري المحلي، وذلك تمهيداً للمعسكر الذي سيدخل فيه منتخب "نسور قرطاج" الشهر المقبل، استعداداً للمشاركة في بطولة الامارات الدولية الودية، من 22 حتى 26 مارس / آذار المقبل.
ورغم أن الاتحاد التونسي قد أعلن في وقت سابق، تكليف الوحيشي والبوسعايدي بقيادة المنتخب بشكل مؤقت في دورة أبوظبي، إلى حين التعاقد مع مدرب آخر لخلافة ممرن "نسور قرطاج" السابق، جلال القادري، فإن المستشار الفني للاتحاد، بلحسن مالوش، قد أكد في تصريح لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء، أن الرئيس القادم يمكن أن يقوم بالتعاقد مع مدرب جديد، مباشرة بعد نهاية الانتخابات المقرر إقامتها في 9 مارس / آذار، مشيراً إلى أنه لا يملك أي ضمانات لاستمرار الجهاز الفني المؤقت، خلال المعسكر المقبل، الذي يسبق السفر إلى دولة الإمارات.
وبحسب ما علمه "العربي الجديد" من مصدر مقرب للرئيس المؤقت، واصف جليّل، فإن الاتحاد التونسي كان ينوي بالفعل الابقاء على الوحيشي والبوسعايدي والتريث في اختيار المدرب الجديد إلى ما بعد العودة إلى الإمارات، لكن تراجع جليل عن تقديم ترشحه للانتخابات يمكن أن يبعثر كل الأوراق، في مستقبل هذا الثنائي مع منتخب تونس.
وبحسب ما يُحكى في كواليس الكرة التونسية، فإن أحد المرشحين الثلاثة للرئاسة، قد اتفق مع مدرب برتغالي لمباشرة مهامه على الفور اذا فاز في السباق الانتخابي، نظراً لأن معسكر شهر مارس يعدّ الأخير قبل المواجهة المرتقبة ضد غينيا الإستوائية، مطلع يونيو / حزيران المقبل، ضمن تصفيات بطولة كأس العالم 2026، وربما سيكون الفرصة الوحيدة للمدرب الجديد، حتى يتطلع على أجواء المنتخب ويبدأ عمله منذ المباريات الودية، قبل الدخول في الرسميات.
وتلعب تونس المباراة الأولى في الدورة الدولية الودية هذه، ضد صاحب المركز الثالث في مونديال قطر 2022، منتخب كرواتيا، يوم 22 مارس / آذار المقبل، فيما تواجه مصر منتخب نيوزيلندا، ضمن منافسات الدور نصف النهائي الثاني، ويتأهل الفائز في كل مباراة إلى المواجهة النهائية للمراهنة على الفوز بلقب الدورة.