خرج منتخب المغرب بقيادة وليد الركراكي من الدور الثاني عن منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة حالياً، إثر خسارته مساء الثلاثاء ضد جنوب أفريقيا بثنائية نظيفة، ليغادر "أسود الأطلس" خالي الوفاض.
وجنت العاطفة على مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، لتساهم بشكل مباشر في إقصائه من المنافسة القارية، في الوقت الذي ظل يصر على الاحتفاظ ببعض اللاعبين رغم قلة جهوزيتهم البدنية، وفي مقدمتهم القائد رومان غانم سايس الذي ظهر بمستوى ضعيف، إذ لولا المساندة التي وجدها من طرف زميله في خط الدفاع نايف أكرد لاعب نادي ويستهام الإنكليزي لتمكن منتخب جنوب أفريقيا من هز شباك الحارس ياسين بونو في أكثر من محاولة تسجيل.
وإلى جانب اللاعب سايس، أدى المدرب وليد الركراكي ثمن الدفع باللاعب نصير مزراوي، المحترف في صفوف نادي بايرن ميونخ والذي لم يخض مباريات دور المجموعات بسبب إصابة في ربلة الساق التي كان يعاني منها، قبل أن يتم الزج به ضد منتخب "بافانا بافانا" ليظهر عدم جهوزيته وعدم قدرته على التألق من الناحيتين الدفاعية والهجومية.
وتعاطف الركراكي كثيراً أيضاً مع لاعب نادي فالنسيا سليم أملاح، فرغم الانتقادات التي طاولت متوسط ميدان الخفافيش من طرف الصحافة المغربية، إلا أن وليد الركراكي ظل متشبتا بلاعبه المدلل بإقحامه كأساسي، فرغم توفره على اللاعب أمير ريشاردسون المحترف في صفوف نادي ستاد ريمس الفرنسي، إلا أن المسؤول الأول للجهاز التدريبي عن منتخب المغرب ظل يستميث في الدفاع عن أملاح، إذ يستغل حضوره في المؤتمرات الصحافية ليؤكد للجميع أن اللاعب سليم مؤهلات فنية كبيرة وهو الأمر الذي لم يتأكد خلال المواجهة الأخيرة ضد منتخب "بافانا بافانا".
وفي خط هجوم المنتخب المغربي بقي وليد الركراكي يتعاطف مع المهاجم يوسف النصيري، لاعب نادي إشبيلية الإسباني، إذ لم يظهر الأخير بمستواه المعهود ورغم ذلك ظل مدرب "أسود الأطلس" يحرص على الاعتماد عليه وتفضيله باللعب كأساسي على حساب زميليه أيوب الكعبي وطارق تيسودالي.