ترددت أخبار عن لجوء اللاعب محسن متولي، القائد السابق لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، إلى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد المغربي للعبة، واستعانته بمحام خاص ضد فريقه "الأم"، للحصول على مستحقاته المالية العالقة في ذمة النادي منذ فترة، وذلك بعد نهاية العقد الذي كان يجمعه بالفريق، وانتقاله إلى نادي أهلي طرابلس الليبي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وتوصل "العربي الجديد" إلى معطيات خاصة، من مصدر مقرب للاعب محسن متولي رفض ذكر اسمه، تكشف حقيقة لجوء اللاعب إلى لجنة النزاعات ومقاضاة فريقه "الأم" الذي ترعرع داخله وتُوج معه بمجموعة من الألقاب، بل ويُعتبر من أبرز نجومه في العشرين سنة الأخيرة.
وحسب المصدر نفسه، فإن متولي صاحب الـ36 عاماً، حاول الاتصال برئيس النادي عزيز البدراوي في أكثر من مناسبة للاجتماع به من أجل الاتفاق على صيغة للحصول على مستحقاته المالية العالقة في ذمة النادي، قبل أن يتفاجأ بتجاهل اتصالاته ورسائله من رئيس الفريق "الأخضر"، ما دفعه إلى الاستعانة بمحام خاص قبل أيام.
وأوضح المصدر ذاته، أن متولي أوقف الإجراءات القانونية في آخر لحظة ولم يلجأ حتى الآن إلى الاتحاد المغربي لكرة القدم ضد فريق الرجاء، وذلك بعدما تفاعلت جماهير النادي بطريقة قوية مع الخبر، واعتبرت ما ينوي الإقدام عليه متولي بالفعل الذي لا يُشرف تاريخه كواحد من أبناء النادي، الأمر الذي دفع اللاعب إلى التريث، مؤكدا أنه حاول فقط أن يُناور بتلك الطريقة للتوصل إلى حل ودي مع رئيس الفريق.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن متولي كان في طريقه إلى مقاضاة فريقه "الأم" قبل أن يتراجع في آخر لحظة بسبب غضب المناصرين، إذ سيُحاول اللاعب سلك طرق أخرى ودية للتوصل إلى اتفاق مع رئيس النادي والحصول على مستحقاته المادية بطريقة حبية.
جدير بالذكر أن محسن متولي يُعتبر من أبرز اللاعبين الذين دافعوا عن قميص الرجاء الرياضي في السنوات الأخيرة، ويُلقب بمحبوب الجماهير الخضراء، علماً أنه انتقل في "الميركاتو" الصيفي الأخير إلى نادي أهلي طرابلس الليبي.