يسعى النادي الأفريقي إلى الاتفاق مع مدرب جديد يقود الفريق الأول، وذلك إثر إقالة مديره الفني سعيد السايبي، الثلاثاء الماضي، بعد أن انقاد الفريق إلى الخسارة الثانية توالياً في الدوري التونسي، ليتراجع إلى المركز الثالث في ترتيب مجموعته.
وتوقعت عديد من المصادر أن يتعاقد الأفريقي مع التونسي، نبيل الكوكي، الذي توترت علاقته بالنادي الصفاقسي، غير أن هذه الصفقة أصبحت شبه مستحيلة بعد أن أكد رئيس الصفاقسي أن المدير الفني مُستمر مع الفريق ولا تُوجد لديهم رغبة في فسخ التعاقد، وبالتالي فإن الكوكي الذي سبق له تدريب الأفريقي مرّتين، لن يقوده في المرحلة القادمة في تجربة ثالثة.
كما تردّد أن إدارة الفريق بصدد التفاوض مع مدربها السابق، لسعد الدريدي، الذي كان يبدو متحمساً للعودة إلى الدوري التونسي، لكن ارتباطه بعقد مع فريقه أهلي بنغازي الليبي جعل من الصعب التوصل إلى اتفاق، إضافة إلى أن عدداً من جماهير الأفريقي تعارض عودته، بسبب الطريقة التي غادر بها في التجربة السابقة.
ووجد رئيس النادي يوسف العلمي نفسه في موقف صعب، باعتبار أنه لم يكن مخططاً أن يرحل السايبي خلال هذه الفترة، ذلك أن ارتباط عديد المدربين التونسيين بعقود، يجعل من الصعب الاتفاق مع مدير فني محلي في الوقت الحالي، لا سيما وأن هناك العديد من الأسماء التي تواجه معارضة قوية من قبل الجماهير، ولن تجازف الإدارة بالتعاقد معها في الوقت الحالي، لتأمين ظروف عمل جيدة بالنسبة إلى الفريق.
وسيكون صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى هذا الموسم أمام خيار التعاقد مع مدرب أجنبي، حيث جرت مناقشة بعض الأسماء، من بينها مدرب برتغالي، رفض مصدر "العربي الجديد" الكشف عن اسمه، ما قد يجعل العلمي يختار التعامل مجدداً مع مدير فني أجنبي، خصوصاً أن الفريق يحتفظ بذكريات إيجابية مع المدربين الأجانب، حيث تُوج بالدوري التونسي في آخر مناسبتين بقيادة مدربين أجانب، وبالتالي فإن النادي قد يكون مجبراً على هذا الخيار، لا سيما أن الفريق مقبل على تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، حيث بات قريباً من التأهل إلى ربع نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم.
وفي حال تعاقد الفريق مع مدرب أجنبي، فإنه سيعيد المدرسة الأجنبية إلى الدوري التونسي، وذلك بعد أن قرّر الأولمبي الباجي منذ قرابة الشهر فسخ تعاقده مع الجزائري نبيل نغيز، وبالتالي فإن كل الأندية حالياً يشرف عليها مدربون تونسيون، ومن المتوقع أن يعلن الأفريقي في الأسبوع القادم عن مدربه الجديد، ويبقى خيار الاتفاق مع مدرب تونسي قائماً أيضاً في حال لم يعثر الفريق على مدرب أجنبي، تتماشى طلباته المالية مع وضع النادي.