لم يتخلص الرجاء المغربي من مشاكله المتراكمة منذ بداية الموسم الحالي، رغم انتخاب محمد بوريقة رئيساً جديداً للفريق، أخيراً، خلفاً لعزيز البدراوي، المستقيل من مهامه قبل شهر ونصف.
ودخل فريق الرجاء الرياضي في أزمة أخرى بإقالة التونسي، منذر الكبير، من جانب واحد، لما أسماه الفريق بالغياب المتكرر لمدربه عن التدريبات دون مبرر موضوعي، ما ينذر بالتصعيد بين الطرفين، وربما ينتقل خلافهما إلى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وأعلن الرجاء المغربي رسمياً إقالة المدرب التونسي، منذر الكبير، ومعه طاقمه الفني بأكمله بعد النتائج السلبية، التي حصدها الفريق "الأخضر" في بطولة الدوري المحلي ومسابقة بطولة دوري كأس أبطال أفريقيا.
وفي الوقت الذي نفى فيه منذر الكبير في تدوينته على صفحته على موقع "فيسبوك"، تقديم استقالته من تدريب الرجاء الرياضي أو تعمد التغيب عن التدريبات من دون مبرر، وأنه يوجد حالياً في عطلة مرضية بشهادة طبيب النادي، خرج الفريق "الأخضر" ببيان شديد اللهجة، أرجع فيه سبب إقالة مدربه التونسي منذر الكبير إلى الغياب المتواصل عن مقر عمله منذ الاثنين الماضي، ما يشكل خرقاً لبنود العقد الذي يربط الطرفين والالتزامات المهنية والاحترافية للمدرب الكبير تجاه النادي والمقتضيات القانونية وفسخه العقد، الذي يجمع الطرفين من جانب واحد.
وجاء في البيان: "يحتفظ النادي بحقه في ممارسة كافة الإجراءات القانونية وممارسة كافة المساطر، التي من شأنها حفظ حقوق النادي".
وبات الرجاء الرياضي في مأزق حقيقي، بعدما رفض المدرب التونسي، منذر الكبير، فسخ عقده بالتراضي، وأصر على نيل جميع مستحقاته المالية المقدرة بنحو 500 ألف دولار، التي يتضمنها عقده مع النادي إلى 30 يونيو/حزيران 2024.
ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإن أطرافاً دخلت على الخط من أجل تقريب وجهات النظر في ظل تمسك كل طرف بموقفه، في الوقت الذي ألمح فيه المدرب منذر الكبير إلى احتمال لجوئه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل إنصافه، ولا سيما أنه يملك شهادة طبية مسلمة من طبيب النادي تؤكد حاجته للراحة.