أثار الحكم المغربي رضوان جيد جدلاً كبيراً، بعد أن أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم استبداله من قيادة مدرب المركز الثالث، في مباراة بين جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية، السبت، في كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، ولم يعلن "كاف" عن أسباب تغيير الحكم المغربي بالأثيوبي باملاك تيسيما، حيث اكتفى لاحقاً بنشر تكليف الحكم الإثيوبي، في وقت حافظ فيه بقية المساعدين من المغرب على دورهم.
وانتشرت أخبار على منصات التواصل تؤكد أن الحكم المغربي رفض إدارة المباراة، لأنه كان يأمل في قيادة المباراة الختامية، وبعد أن علم بتكليفه بإدارة اللقاء الترتيبي رفض قيادة المواجهة، وهو ما قد يعرضه إلى العقوبة من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في حال تأكد الأمر لاحقاً، باعتبار أن الحكم لم يعلق على استبداله وكذلك الاتحاد المغربي أو الاتحاد الأفريقي.
واعتبر خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف أن تصرف الحكم المغربي كان غريباً، في حال تأكد أنه رفض التكليف، خاصة أنه اختير في البداية ليكون ضمن حكام حجرة الفيديو المساعد، قبل الاستنجاد به لإدارة المباريات، وقال الشريف عن الحكم المغربي رضوان جيد: "هو حكم مميز على الصعيد الأفريقي، ولكنه في كأس العالم في قطر جرى اختياره في غرفة الفيديو "الفار"، كما أنه خلال هذه النسخة من النهائيات الأفريقية وقع اختياره ضمن حكام "الفار" في البداية، ولكن خلال البطولة جرى اللجوء إليه ليدير بعض المباريات، وقد يكون الاتحاد الأفريقي بحث عن منحه فرصة في البطولة باعتبار أنه الموعد الأخير له في المواعيد الكبرى أو الاستفادة من خبرته الكبيرة في إدارة المباريات القوية".
وأضاف الشريف: "عندما كلف لإدارة مباراة المركز الثالث، فليس من حقه الاعتذار ولا يمكن للحكم أن يعتذر عن أي لقاء حتى في الدوري المحلي، لأن ذلك يمكن أن يعرضه للعقوبة، وهذا تكليف من قبل لجنة الحكام ويمكن للاتحاد أن يغير الحكم، وهو أمر حدث معي شخصياً وجرى إعلامي في إحدى المناسبات بأنه تم استبدالي وزميلي الذي كان حكماً مساعداً أصبح هو الحكم الرئيسي وتبادلنا الأدوار، وهو أمر يُغضب قليلاً، ولكن في النهاية هو تكليف ودوري المساهمة في إنجاح المباريات، ويجب أن يكون الحكم ملتزماً، ولحسن حظي فإن استبدالي كان أمراً جيداً لأن المباراة كانت صعبة بسبب تصرفات اللاعبين، وبالتالي يجب على الحكم الالتزام بالقرار".
وتابع الشريف بخصوص تصرف الحكم المغربي وقال: "لا يحق له أخلاقياً أو قانونياً الرفض، وعليه أن يتشرف بالتعيين ويجب أن يخضع لقرارات الاتحاد الأفريقي، فطالما وقع تكليفه فعليه أن يقبل القرار وهو تشريف له ولأي حكم، وأنا أستغرب هذا القرار من قبل الحكم المغربي، وبالتالي فقد تتم معاقبته بسبب هذا التصرف غير مقبول، إلا في حال كانت له أسباب موضوعية تبرر هذا الرفض".