استمع إلى الملخص
- هنري شكر الاتحاد الفرنسي والجماهير على الدعم، وأكد أن استقالته جاءت لأسباب شخصية، معرباً عن فخره بإنجازاته مع المنتخب.
- رغم الصعوبات التي واجهها، ترك هنري انطباعاً جيداً وقد يفتح له ذلك آفاقاً جديدة لتدريب فرق قوية أو منتخب فرنسا الأول مستقبلاً.
قرّر نجم أرسنال الإنكليزي سابقاً، المدرب الفرنسي تييري هنري (47 عاماً)، الرحيل عن منتخب فرنسا الأولمبي، بعد تجربة دامت قرابة السنة، إذ كانت مواجهة إسبانيا، في نهائي دورة الألعاب الأولمبية، الأخيرة في مسيرته مع المنتخب الأولمبي، ليختار هنري الرحيل، بعد أن أهدى فرنسا ميدالية طال انتظارها، أضافها إلى رصيده المميز من التتويجات مع منتخب بلاده لاعباً، إذ توج بطلاً للعالم في عام 1998 وأوروبا في عام 2000.
ونشر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، اليوم الاثنين، بياناً كشف من خلاله أسباب استقالة هنري من مهامه مدرباً، والتي وصفها بالشخصية، وجاء في نصّ البيان: "أود أن أشكر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، والرئيس فيليب ديالو، الذي قدم لي هذه الفرصة الرائعة، سيظل الحصول على الميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية لبلدي أحد أعظم إنجازاتي، أنا ممتن للغاية للاتحاد واللاعبين والموظفين والجماهير، الذين سمحوا لي بخوض تجربة سحرية". كما أكد رئيس الاتحاد الفرنسي، عبر الموقع الرسمي للاتحاد، أنهم راضون عن عمل هنري، وقال في بيان: "من الواضح أننا نأسف لهذا القرار، لأن تييري هنري تمكن من تحقيق الأهداف المرسومة له بفوزه بالميدالية الفضية في أولمبياد باريس، بعد 40 عاماً من الميدالية الأولمبية في لوس أنجليس. بعد متابعته طوال هذا الموسم، تمكنت من اكتشاف احترافيته الكبيرة وصرامته وحبّه للقميص الأزرق، ونتمنى له التوفيق في بقيّة مسيرته".
وترك هنري انطباعاً جيداً، خلال فترة عمله، بعد أن أحسن التعامل مع الصعوبات التي واجهته، بسبب رفض الكثير من الأندية تسريح النجوم من أجل المشاركة في الألعاب الأولمبية، وعلى الرغم من ذلك فإن منتخب فرنسا بلغ النهائي، وكان قريباً من التغلب على إسبانيا، كما أن تصريحات هنري طوال فترة عمله كانت إيجابية، وكسب تعاطف الجماهير الفرنسية، التي ساندته كثيراً، ومن ثمّ فقد حقق الكثير من المكاسب خلال هذه التجربة القصيرة التي انتهت قبل موعدها المحدد في البداية، إذ ينصّ العقد على استمرارها حتى عام 2025.
وسجل هنري نقاطاً عديدة من خلال هذه التجربة، قد تكون عوّضت خيبة الأمل التي أصابته، خلال تجربته السابقة مع نادي موناكو، بعد أن تعرّض الفريق تحت قيادته إلى خسائر عديدة ليرحل من دون أن يُكمل الموسم. في الأثناء، فإن نهاية التجربة مع المنتخب الأولمبي الفرنسي، قد تفتح أمامه آفاقاً جديدة من خلال قيادة فريق قوي في أوروبا، أو دخول قائمة التنافس على تدريب منتخب فرنسا الأول، لتعويض ديدييه ديشان الذي من المتوقع رحيله في عام 2026، وعلى ذلك فقد نشهد تنافساً قوياً بين هنري وزين الدين زيدان.