حمل المهاجم الشاب، هوانغ هي تشان، أحلام عشاق منتخب كوريا الجنوبية ليطير بها إلى الدور ثمن النهائي لبطولة كأس العالم قطر 2022، بفضل هدف سجله في الدقائق الأخيرة أمام المنتخب البرتغالي، اليوم الجمعة، وكان كافياً لتحقيق نقاط ثلاث ذهبية.
واختير تشان (26 سنة) نجماً للمباراة، بعدما تألق بشكل مميز، رغم مشاركته بديلاً في الدقيقة 66، لكن دوره كان مفصلياً، بعدما تساوت كوريا الجنوبية وأوروغواي في النقاط، وأعاد الآمال بفضل فوز سيبقى في التاريخ مثلما سيبقى تأهل منتخبات ثانية مثل اليابان والمغرب يُذكر على الألسنة على مر السنين.
أسلوب قوي.. "ثور" منذ الطفولة
ولد هي تشان عام 1996 ليكون أصغر الأطفال في العائلة، مما وضعه وسط اهتمام وحب أقاربه، وهذا التفصيل دفعه ليركز على دراسته والرياضة التي عشقها وهي كرة القدم، فلقبه جيرانه وأصدقاؤه بـ"الثور"، بسبب أسلوبه القوي في اللعب.
التايكواندو قوّت شخصيته
وكغيره من الأطفال الكوريين، لجأ هوانغ لممارسة الرياضات القتالية فاختار التايكواندو، هذه الرياضة لما تحمله من أخلاقيات فتحت له الباب لتنمية شخصيته، غير أن كرة القدم أمست اهتمامه الأول بعدما تابع المنتخب الكوري الجنوبي يتألق في نهائيات كأس العالم 2006.
تألق مدرسي لبلوغ البريميرليغ
أظهر هي تشان مستوى مميزاً يفوق الذي امتلكه أقرانه، فكان الأفضل في الدورات المدرسية، ثم واصل دربه في الفئات السنية، واحترف مبكراً في الدوري النمساوي، عبر بوابة نادي ليفيرنغ وبعده سالزبورغ. وواصل المهاجم الموهوب تطوره فبلغ الدوري الألماني مع لايبزيغ وقبله هامبورغ، وانتظر إلى غاية عام 2021 ليحقق حلمه باللعب في الدوري الإنكليزي الممتاز برفقة نادي وولفرهامبتون.
عائلته لم تصدّق تطوره
ومن القصص الغريبة التي عاشها اللاعب الكوري التصاعد المتسارع لأدائه، ولم يفهم والداه، كما لم يصدقا، أنه يلعب للأندية الكبرى، في وقت كان طفلاً هادئاً لا يتحدث كثيراً، ويفضل دراسته وتحسين مستواه التعليمي قبل كل شيء.
حياة بسيطة رغم الشهرة
زادت شهرة اللاعب الكوري وسط مشجعي وولفرهامبتون بسرعة، وحقق الكثير من المداخيل، لأنه دائماً ما كان لاعباً مهماً في الفرق التي يلعب لها، ومع ذلك فضّل التمسّك بالقاعدة التي تربى عليها في كوريا الجنوبية وبساطة بيته وعلاقته المميزة مع الجميع، حسبما ذكر موقع "لايف بلوغر" في نسخته الكورية.