والدة حكيمي تروي لـ"العربي الجديد" معاناة أمهات اللاعبين: تعرضنا للصدمة وقضينا الليل في حديقة الفندق

ما زالت الآثار النفسية ترخي بظلالها على الناجين من الزلزال العنيف، الذي ضرب المغرب مساء الجمعة الماضي، ولا سيما في منطقة الحوز البعيدة عن مدينة مراكش بنحو 70 كيلومتراً، إذ ارتفع عدد الضحايا إلى 2946 قتيلاً و5674 مصاباً حتى الآن، فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم السابع على التوالي.

وعاشت الجماهير المغربية ومتابعو المنتخب المغربي لحظات خوف وهلع في منطقة أغادير يوماً واحدا قبل مواجهة ليبيريا، التي كانت مقررة السبت الماضي، قبل تأجيلها إلى موعد لاحق.

وفي هذا الإطار، كشفت سعيدة موح، والدة اللاعب أشرف حكيمي، عن لحظات عصيبة مرت بها برفقة بعض أمهات نجوم منتخب المغرب، لحظة وقوع الهزة الأرضية، بعدما حضرن خصيصاً إلى أغادير لدعم أبنائهن أمام منتخب ليبيريا.

وأضافت قائلة: "تعرضنا للصدمة لحظة الهزة الأرضية العنيفة، ولم نستطع فعل أي شيء أمام هول الكارثة، فاضطررنا إلى قضاء الليل كله في حديقة الفندق أملاً في النجاة، ووسط ترقب وانتظار ما ستسفر عنه الهزات الارتدادية المتتالية".

وحول مخلفات هذا الزلزال على نفسية الأمهات، أكدت والدة حكيمي: "لحسن الحظ، الأمهات لم يصبن بأي مكروه، لكن التأثيرات النفسية كانت أشد وقعاً عليهن، لا سيما بعد سقوط ضحايا كثيرين من جراء هذا الزلزال المدمر".

ميركاتو

التحديثات الحية

أشرف حكيمي يتلقى أخباراً جديدة من باريس سان جيرمان

وأضافت سعيدة موح أنها غادرت أغادير بسرعة تجاه طنجة برفقة أمهات عبد الصمد الزلزولي ووليد شديرة وجواد الياميق وأخريات، من شدة وقع الكارثة على حالتهن النفسية.

واختتمت والدة حكيمي حديثها بتقديم تعازيها الحارة لأسر وعائلات الضحايا، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وأشارت أيضاً إلى أنها لم تتمكن من السفر إلى فرنسا لمتابعة ابنها في المباراة الودية، التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره منتخب بوركينا فاسو في مدينة لانس الفرنسية، الثلاثاء الماضي، بسبب صدمة الزلزال.