وزارة الرياضة التونسية تراهن على المنتخب لإنقاذ اتحاد كرة القدم من أزمته المادية

04 يناير 2025
لاعبو تونس خلال مباراة في كورهوغو بساحل العاج، 24 يناير 2024 (هيكل هميمة/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى وزارة الشباب والرياضة التونسية لحل الأزمة المالية لاتحاد كرة القدم بعد اعتقال الرئيس السابق وديع الجريء، وتعمل على تسوية الديون وتحسين الوضع المالي المتأزم الذي أثر على منتخب "نسور قرطاج".

- قررت الوزارة التكفل بأجور المدير الفني الجديد للمنتخب، نظراً لصعوبة التعاقد مع مدرب أجنبي بسبب الوضع المالي، حيث لم تتجاوز رواتب المدربين السابقين 8000 دولار.

- تراهن الوزارة على التعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة المنتخب إلى كأس العالم 2026، مما سيعزز خزينة الاتحاد ويقلل العجز المالي المتوقع ارتفاعه إلى 4.5 مليون دولار.

تسعى وزارة الشباب والرياضة التونسية لإنهاء الأزمة المالية الخانقة التي تعصف باتحاد كرة القدم في البلاد، وذلك منذ اعتقال الرئيس السابق، وديع الجريء، ووصول هيئة التسوية بقيادة كمال إيدير، وهو ما ألقى بالجهة المشرفة على اللعبة في العديد من المشكلات المادية.

وتزامناً مع قرب موعد انتخابات الاتحاد المقررة في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، وضعت وزارة الشباب والرياضة خطة لتسوية ديون الاتحاد التونسي لكرة القدم، وإصلاح الوضع المادي الصعب جداً، الذي أثر مباشرةً بنشاط منتخب "نسور قرطاج"، خصوصاً في ما يتعلق بالتعاقد مع الأجهزة الفنية التي قادت الفريق في الفترة الماضية.

وبعدما اضطُر الاتحاد التونسي إلى التعويل على المدربين المحليين، كشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ وزارة الشباب والرياضة قررت التكفل بالقيمة الكاملة للأجور التي سيتقاضاها المدير الفني الجديد للمنتخب، نظراً لاطلاعها على حقيقة الوضع المادي داخل الاتحاد، الذي يمنع التعاقد مع مدرب أجنبي، مهما كانت قيمته المادية، بينما لم تتجاوز رواتب المدربين السابقين للمنتخب، مثل جلال القادري وفوزي البنزرتي ومنذر الكبير، مبلغ ثمانية آلاف دولار لكل منهم، عند قيادته الفريق.

وكشف مصدر مقرّب من وزارة الشباب والرياضة التونسية، لـ"العربي الجديد"، أنّ المسؤولين يراهنون على التعاقد مع مدرب أجنبي، لكي يقود المنتخب إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2026، وهو ما سينعش خزينة الاتحاد التونسي لكرة القدم من خلال المكافأة التي يقدمها الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" إلى المنتخبات المتأهلة إلى المونديال، وسيساهم في القضاء على العجز المادي الراهن، المقدرة قيمته بما يقارب 2.5 مليون دولار، ومن المرجح ارتفاعه إلى 4.5 ملايين دولار أميركي، في مارس/ آذار المقبل، وفقاً لما أعلنته هيئة التسوية في الجمعية العمومية الأخيرة.

وفي إطار تطبيق هذه الخطة، اتفقت هيئة التسوية مع المدير الفني البرتغالي، كارلوس كيروش (71 عاماً)، وهي تنتظر الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة لإتمام التعاقد معه رسمياً، لكن إمكانية تأجيل الحسم في هوية المدرب الجديد تبقى مطروحة بقوة، بعدما طلبت أغلب القوائم، التي تنوي الترشح لانتخابات الاتحاد من الوزارة، أن يختار رئيس الاتحاد المقبل بنفسه مدرب المنتخب التونسي.

المساهمون