شهدت تدريبات نادي وولفرهامبتون أحداث عنف صادمة، كان وراءها اللاعب الإسباني، جوناثان أوتو المشهور باسم "جوني"، حيث وقعت قبل عشرة أيام، لكنها لم تسرَّب إلى الإعلام إلا في الساعات الأخيرة الماضية.
ونشرت صحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية، الثلاثاء، تفاصيل الشجار العنيف الذي وقع بين جوني واللاعب الإنكليزي الشاب تاواندا شيريوا، حيث وجه الإسباني ضربة قوية جداً ومتعمدة لزميله، فنشب شجار بينهما انتهى بتدخل أعضاء الجهاز الفني لنادي "الذئاب".
ولم يتقبل جوني تدخل المدربين المساعدين من أجل فك الشجار، فبصق على أحدهم تحت أنظار المدرب الرئيسي، غاري أونيل، وهذا ما أدى إلى إبعاد الإسباني من التدريبات، في ظل الغضب الكبير الذي انتابه ورفضه كل دعوات التهدئة.
ولم يهدأ جوني الذي توجه صوب غرف تغيير الملابس وواصل ضرب كل ما يصادف طريقه، حيث كسر طاولة ثم شاشة التلفزيون، وهذا ما أدى إلى طرده من مركز التدريبات لنادي وولفرهامبتون خشية تطور الأمور أكثر.
وكردة فعل أولية، أبعد غاري أونيل لاعبه من المباريات التي تلت تاريخ الحادثة، بينما أكدت الصحيفة البريطانية أن جوني لن يكون ضمن الفريق الأول إلى غاية بداية العام الجديد على الأقل، فيما سيكتفي بخوض التدريبات مع الفريق الرديف.
وعن الأسباب التي أدت إلى هذا الحادث، أضافت الصحيفة أن جوناثان أوتو يعاني من تدهور نفسي كبير بسبب الوضع الصعب الذي يعيشه، إذ طاردته الإصابات منذ انتقاله إلى وولفرهامبتون منذ ثلاث سنوات، وشارك في 3 مباريات فقط هذا الموسم، وتراجع دوره في ضوء الأداء السيّئ الذي يقدمه، إلى درجة أنه لم يعد يُستدعى لخوض المباريات.
وقدم المدافع الإسباني اعتذاره للفريق، وفقاً لما أكده المدير الرياضي، مات هوبز، لكنه لم يكن كافياً لعودته، حيث إن الإبعاد جاء بسبب الحادثة، وكذلك لأن مستواه الحالي لا يسمح له بخوض مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز.
ولا شك أن فكرة رحيله بداية من فترة الانتقالات الشتوية تبدو الأقرب للتجسيد، إذ يشير إبعاده إلى غاية بداية الموسم (يصادف فترة الميركاتو) إلى أن رحلته مع الفريق البرتقالي ربما كانت قد انتهت، وللأسف أنها جاءت بطريقة لم يكن يتمناها.