استمع إلى الملخص
- تميز الثلاثي الحالي بالانسجام وتنوع الأدوار، حيث أبدع يامال في صناعة الأهداف، ورفع ليفاندوفسكي من أرقامه الهجومية، بينما أثبت رافينيا جدارته بعد موسم مخيب.
- التحدي الأكبر أمام الثلاثي هو قيادة برشلونة لتحقيق الألقاب الأوروبية، مما سيعزز مكانتهم في تاريخ النادي ويمهد الطريق ليامال ليكون خليفة ميسي.
يضمّ نادي برشلونة الإسباني في صفوفه ثلاثياً مرعباً في خط الهجوم، يتكوّن من الإسباني لامين يامال والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا، وهي أسماء تألقت في بداية الموسم بإنجازات كبيرة، إذ ضرب هجوم البارسا منافسيه بشكل متواصل، وحقق انتصارات لافتة في مختلف المسابقات، وخاصة الانتصار على بايرن ميونخ الألماني في دوري أبطال أوروبا بنتيجة (4-1)، ثم الانتصار على ريال مدريد في الكلاسيكو بنتيجة (4-0).
وخلال 15 مباراة خاضها النادي الكتالوني في كل المسابقات، ساهم الثلاثي في 53 هدفاً (19 أسيست و34 هدفاً)، إذ كان الانسجام نقطة قوة الثلاثي، وكل لاعب له دور مختلف عن الاثنين الآخرين، ذلك أنّ لامال تميّز بقدرته على صنع الأهداف من خلال الكرات التي يقدمها إلى رفاقه، أما ليفاندوفسكي، فقد تحسّنت أرقامه الهجومية قياساً بالموسم الماضي، في وقت كان فيه أداء رافينيا نقطة بارزة، إذ إنه عوّض فشله في الموسم الماضي، وأثبت أنّ برشلونة لم يكن في حاجة إلى التعاقد مع لاعب أتلتيك بيلباو الإسباني نيكو ويليامز.
وبفضل هذه الأرقام، فإنّ لامال وليفاندوفسكي ورافينيا نجحوا في تحقيق إنجاز لم يحققه الثلاثي الرهيب السابق (2014-2017)، الذي تكوّن من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار، الذين لم ينجحوا في المساهمة بـ53 هدفاً، خلال أول 15 لقاء للفريق، بل تمكّنوا من المساهمة في 51 هدفاً (30 هدفاً و21 أسيست)، ورغم أنّ الفارق ليس مهماً في عدد الأهداف، إلا أنّ الوضع كان مختلفاً بشكل كبير للغاية بين المرحلتين.
ولن تكون الأرقام وحدها الهاجس الوحيد بالنسبة إلى هذا الثلاثي، بما أن الأهم هو قيادة برشلونة إلى حصد التتويجات على الصعيد الأوروبي، مثل ما فعل الثلاثي السابق، ذلك أنّ رفاق يامال قدّموا مستويات جيدة في المباريات الأخيرة، ولكن الاختبارات القوية ما زالت قادمة، وفي حال حصد الفريق لقب دوري الأبطال، فسيكون الثلاثي الحالي قد ضمن دخول تاريخ النادي الكتالوني من الباب الكبير، ويفتح الباب أمام يامال أساساً ليكون الخليفة الحقيقي للنجم ميسي، بعد أن نجح في تقديم نفسه بشكل جيد، ولكن وحدها الألقاب ستضمن له مكاناً في سجل "البلاوغرانا" ولدى جماهير البرسا.