عاش ثلاثي منتخب إنكلترا الموهوب، ساكا، وراشفورد، وسانشو، ليلة حزينة في ملعب "ويمبلي"، بعدما أضاع حُلم "الأسود الثلاثة"، الأحد، بنيل لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2020، التي ذهبت لصالح منتخب إيطاليا، الذي حسمها بركلات الجزاء لصالحه (3-2).
وقرر المدرب غاريث ساوثغيت الدفع بالموهوب، بوكايو ساكا في الشوط الثاني من المباراة، من أجل إعطاء دفعة هجومية كبيرة لمنتخب إنكلترا، لكنه لم يستطع تقديم ما لديه، بسبب الرقابة الدفاعية القوية لقادة الخط الخلفي لمنتخب إيطاليا، ما جعل المباراة تذهب إلى الأشواط الإضافية.
وفي الأشواط الإضافية، وضع المدرب غاريث ساوثغيت ثقته مرة أخرى، بعدما زج بكل من ماركوس راشفورد، وزميله جادون سانشو، حتى يعطي دفعة لهجوم "الأسود الثلاثة"، مع إيمان المدير الفني بخدماتهم في حال وصلت الأمور إلى ركلات الجزاء.
وبعد البداية المثالية لمنتخب إنكلترا في ركلات الجزاء، وصل الدور على ماركوس راشفورد، الذي فشل بوضعها في شباك الحارس دوناروما، عقب ارتطام كرته بالقائم وخروجها، ليأتي بعد ذلك الدور على جادون سانشو، بعدما فاجأ الجميع، برعونة تسديدته، الأمر الذي جعل حامي عرين منتخب إيطاليا يتصدى لها.
وأحيا الحارس جوردان بيكفورد آمال جماهير منتخب إنكلترا، بعدما تصدى لضربة جزاء، لكن بوكايو ساكا بخرها بسرعة، عقب فشله بتسجيل الهدف، نتيجة التصدي الرائع لحامي عرين منتخب إيطاليا، دوناروما، الذي أهدى بلاده لقبها الثاني في بطولة كأس الأمم الأوروبية.
صحيح أن كرة القدم تُعطي دروساً للجميع، لكنها شكلّت صدمة كبيرة لثلاثي المنتخب الموهوب، الذي عاش يوماً أسود في ملعب "ويمبلي"، إذ خذل اللاعبون الثلاثة مدربهم غاريث ساوثغيت، الذي آمن بهم، وأعطاهم فرصة لصناعة التاريخ والأمجاد لـ"الأسود الثلاثة"، إلا أنهم لم ينجحوا بذلك.