بعد 8 سنوات من رحيل الفارس البريطاني أليكس فيرغسون يعاني مانشستر يونايتد الأمرين، ويزداد ابتعاده عن منصات التتويج داخلياً وخارجياً.
والكل يعرف أن المدرب الاسكتلندي، الذي قضى أكثر من ستة وعشرين عاماً على رأس الجهاز الفني لـ"الشياطين الحمر"، كأطول فترة تدريبية في تاريخ النادي "المانشستراوي"، فاز بثمانية وأربعين لقباً معه، ليتربع على عرش أكثر المدربين تتويجاً في العالم.
نجاح فيرغسون صعّب الحياة على من خلفه من المدربين، فلا ديفيد مويس ولا جوزي مورينيو ولا سولشاير تمكنوا من إعادة الإشعاع للنادي الزعيم في إنكلترا، لتبقى جماهيره العريضة في حيرة من أمرها، وتتحسس السبيل لوصول المدرب القادر على إعادة الأمجاد. وبعد الهزيمة النكراء التي تكبدها الفريق في عقر داره بمسرح الأحلام، أمام أشد أعدائه في الدوري، وأعني ليفربول وبالخمسة، فقد فاض كأس الغضب الساطع لدي مالكيْ النادي، من أجل إبعاد المدرب النرويجي واستبداله بالفرنسي زين الدين زيدان، الذي أصبح الخيار الأول أمام الإيطالي كونتي، الخيار الثاني لليونايتد.
ولإنجاح التواصل مع زيزو، نزل الأسطورة فيرغسون بنفسه لإقناع مدرب ريال مدريد السابق بتولي المسؤولية والعودة بالفريق إلى مداره الطبيعي، لتصبح مسألة التنفيذ قريبة جداً وعليها إجماع كامل.
وفي عرف كرة القدم، لا يمكن تقبل البقاء بعيداً عن الكأس "ذات الأذنين" لثلاثة عشر عاماً، لفريق له اسم "مانشستر يونايتد". لذلك سيأتي زيدان من أجل رد الاعتبار لأحمر مدينة مانشستر، الذي أصبح يعاني من إشعاع أكبر أعدائه بالدوري وهما مانشستر سيتي وليفربول، المحتكران للقب الدوري في الأعوام الأخيرة، وفي النهاية دوام الحال من المحال. وكل عاشق للفريق يريد التطلع لأول لقب دوري في تاريخ النادي، لما يُسمى ما بعد الفارس فيرغسون. إن غداً لناظره قريب.