وأوقفت السلطات في مطار بغداد، 11 لاعباً من لاعبي منتخب العراق للناشئين، الإثنين، قبل مغادرتهم الأردن لخوض غمار بطولة غرب آسيا، وذلك لعدم تطابق بياناتهم الأصولية، ما جعل إدارة المطار تحجز اللاعبين، وتمنعهم من السفر مع سحب جوازات سفرهم الرسمية، ولم تنفع تدخلات وفد المنتخب من أجل السماح للاعبين بالتوجه إلى الطائرة.
وأصدر الاتحاد العراقي لكرة القدم، بياناً بعد ساعتين من الحادثة، وعبر فيه عن أسفه الشديد لما حصل لوفد منتخب الناشئين، وأكد الاتحاد في بيانه: "نأسف لما حصل، فطالما اجتمعنا بالجهاز التدريبي والإداري للمنتخب المعني، وطالبنا بضرورة التقيد بالأعمار الصحيحة والقانونية، بعيداً عن أي لغة أخرى تبحث عن الإنجاز على حساب سمعة البلد، إذ سبق للاتحاد شطب أكثر من 18 لاعباً، ثبت تزوير أوراقهم الرسمية قبل شهرين من الآن".
وأضاف البيان الخاص بالاتحاد العراقي: "بناء على ما حصل من أمر مؤسف، فإن الاتحاد قرر إعفاء الجهازين التدريبي والإداري لمنتخب الناشئين، مع اتخاذ عقوبات أخرى في ما يخص اللاعبين المزورين، مطالبين وزارة الداخلية، بتعيين ضابط ارتباط مع اتحادنا لطي هذه الصفحة التي نتمنى أن تمحى نهائياً من الرياضة العراقية".
وتم إثر قرار الاتحاد العراقي بإعفاء الكادر التدريبي والإداري، إلغاء رحلة المنتخب إلى الأردن للمشاركة في غرب آسيا، مع احتجاز اللاعبين التسعة الذين تسببوا بالحادثة عند سلطات المطار، للتحقيق معهم بقضية التزوير، بسبب عدم تطابق بياناتهم الرسمية، ولكن تم الإفراج عنهم بعد ساعات، عقب تدخل مباشر من وزارة الداخلية مع الاحتفاظ بجوازاتهم، ليتم فتح تحقيق معهم لما حصل.
وأشعلت حادثة منتخب الناشئين جدلاً جديداً في الوسط الرياضي العراقي، بعد أزمة المنتخب الأولمبي وقضية اللاعبين الموجودين في صفوفه، بينما أشادت وسائل الإعلام والصحافة بقرار الاتحاد الشجاع بقضية إعفاء الكادر التدريبي والإداري، فيما اعتبر آخرون، أن المدرب ولاعبيه هم ضحية وكبش فداء لواقع الكرة العراقية والتي تعاني من آفة التزوير.
ويستعد منتخب العراق لبطولة آسيا لناشئين والتي ستقام بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، في العشرين من شهر أيلول/سبتمبر المقبل، بعدما أوقعته القرعة، إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية وأستراليا وأفغانستان، حيث كان المنتخب العراقي قد توج بكأس آسيا للناشئين عام 2016، بعد الفوز في المباراة النهائية على نظيره الإيراني بركلات الجزاء الترجيحية.