انقضى يومٌ آخر على الموعد المنتظر. إيطاليا تستعد لديربي الغضب، والجميع في مدينة ميلانو على أحرّ من الجمر للقاء ينتظره كثيرون. قد يرى البعض أنه فقد جزءاً قوته بسبب تراجع مستوى ميلان وإنتر، لكن من دون شك يبقى بريقه حاضراً، لما يحمل من تاريخ وذكريات لا يمكن إلا أن تبقى حاضرة في ذاكرة الجماهير.
يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني سيتوقف الكلام وستكون الكرة في أرض ملعب "سان سيرو" حاضرةً لتحديد هوية المنتصر في الديربي، لكن قبل ذلك لدينا بعض الوقت للعودة سنوات إلى الوراء وتحديداً إلى عام 1990، إلى الديربي رقم 152 والذي كان لصالح النيراتزوري.
في مثل هذا اليوم قبل 26 عاماً، التقى الطرفان في قمة إيطاليا الموعودة، كان ميلان حينها يمرّ بفترة ذهبية بقيادة الفيلسوف أريغو ساكي وبوجود نجوم كبار على غرار الثلاثي الهولندي فان باستن، ورود خوليت وفرانك ريكارد إضافة لأسماء أخرى مميزة، وأمام جماهير ميلان التي كانت تنتظر تحقيق الانتصار خاصة أنها كانت الطرف الأكبر في الملعب نظراً لإقامة المباراة على أرضها جاءت الرياح بما لا تشتهي سفنها.
وانطلقت القمة بقوة من جانب الروسونيري، كرة قوية من مسافة بعيدة يتصدى لها والتر زينغا بطريقة رائعة، ليتابع ميلان ضغطه من دون الوصول إلى الهدف، محاولات إنتر كانت خجولة من بينها التسديدة التي جاءت من قبل الألماني يورغن كليسمان بدون عنوان إلى خارج أرض الملعب. كاد بعدها الهولندي باستن أن يحرز هدف التقدم من ضربة حرة لكن زينغا كان بالمرصاد ثانية.
وبينما كان "ديربي ديلا مادونينا" يلفظ أنفاسه الأخيرة، ظهر كلينسمان الذي لعب لإنتر من سنة 1989 حتى 1992 (34 هدفاً 95 مباراة)، ومرر كرة إلى داخل منطقة الجزاء لزميله الإيطالي نيكولا بيرتي (لعب لإنتر من عام 1988 حتى 1998 شارك في 229 مباراة وسجل 29 هدفاً)، الذي استطاع تسجيل الهدف برأسه وسط احتجاجات لاعبي النادي اللومباردي على أن الكرة خرجت قبل تمريرة اللاعب الألماني، وكاد ريكارد بعدها يعدل النتيجة لكن كرته لم تعرف طريق الشباك.
صحيح أن إنتر انتصر يومها في الجولة التاسعة وحصد النقاط الثلاث، لكنه عاد وخسر في الإياب بذات النتيجة يوم 24 مارس/ آذار بهدف وحيد أيضاً سجله فان باستن في الدقيقة 74. ولم يتمكن قطبا مدينة ميلانو من حصد اللقب في ذلك الموسم، رغم أنهما أنهيا المنافسة في المركزين الثاني والثالث برصيد 46 نقطة لكل منهما، فيما كان البطل نادي سمبدوريا برصيد 51 نقطة.
اقــرأ أيضاً
يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني سيتوقف الكلام وستكون الكرة في أرض ملعب "سان سيرو" حاضرةً لتحديد هوية المنتصر في الديربي، لكن قبل ذلك لدينا بعض الوقت للعودة سنوات إلى الوراء وتحديداً إلى عام 1990، إلى الديربي رقم 152 والذي كان لصالح النيراتزوري.
في مثل هذا اليوم قبل 26 عاماً، التقى الطرفان في قمة إيطاليا الموعودة، كان ميلان حينها يمرّ بفترة ذهبية بقيادة الفيلسوف أريغو ساكي وبوجود نجوم كبار على غرار الثلاثي الهولندي فان باستن، ورود خوليت وفرانك ريكارد إضافة لأسماء أخرى مميزة، وأمام جماهير ميلان التي كانت تنتظر تحقيق الانتصار خاصة أنها كانت الطرف الأكبر في الملعب نظراً لإقامة المباراة على أرضها جاءت الرياح بما لا تشتهي سفنها.
وانطلقت القمة بقوة من جانب الروسونيري، كرة قوية من مسافة بعيدة يتصدى لها والتر زينغا بطريقة رائعة، ليتابع ميلان ضغطه من دون الوصول إلى الهدف، محاولات إنتر كانت خجولة من بينها التسديدة التي جاءت من قبل الألماني يورغن كليسمان بدون عنوان إلى خارج أرض الملعب. كاد بعدها الهولندي باستن أن يحرز هدف التقدم من ضربة حرة لكن زينغا كان بالمرصاد ثانية.
وبينما كان "ديربي ديلا مادونينا" يلفظ أنفاسه الأخيرة، ظهر كلينسمان الذي لعب لإنتر من سنة 1989 حتى 1992 (34 هدفاً 95 مباراة)، ومرر كرة إلى داخل منطقة الجزاء لزميله الإيطالي نيكولا بيرتي (لعب لإنتر من عام 1988 حتى 1998 شارك في 229 مباراة وسجل 29 هدفاً)، الذي استطاع تسجيل الهدف برأسه وسط احتجاجات لاعبي النادي اللومباردي على أن الكرة خرجت قبل تمريرة اللاعب الألماني، وكاد ريكارد بعدها يعدل النتيجة لكن كرته لم تعرف طريق الشباك.
صحيح أن إنتر انتصر يومها في الجولة التاسعة وحصد النقاط الثلاث، لكنه عاد وخسر في الإياب بذات النتيجة يوم 24 مارس/ آذار بهدف وحيد أيضاً سجله فان باستن في الدقيقة 74. ولم يتمكن قطبا مدينة ميلانو من حصد اللقب في ذلك الموسم، رغم أنهما أنهيا المنافسة في المركزين الثاني والثالث برصيد 46 نقطة لكل منهما، فيما كان البطل نادي سمبدوريا برصيد 51 نقطة.