عاد المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين ليكشف حقائق جديدة عن فضيحة المنشطات الروسية التي حدثت بين فترة 2011 و2015، والتي جرت بعلم مباشر من وزارة الرياضة الروسية، وطاولت أكثر من ألف رياضي من 30 لعبة على حدّ قوله.
وتحدث التقرير الجديد الصادر عن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، والذي كشفه ماكلارين في العاصمة البريطانية لندن اليوم: "ساهمت روسيا في تراجع الرياضة الدولية، لقد كانت مؤامرة هادفة لإخفاء العينات الإيجابية التي تعود إلى عام 2011 واستمرت إلى ما بعد أولمبياد سوتشي، هذا التستر كان على نطاق واسع وأعداد المتورطين عالية للغاية".
وكان التقرير الأول الصادر في يوليو/ تموز الماضي قد كشف عن حصول تنشّط ممنهج وبمساعدة من الدولة الروسية، الأمر الذي دفع إلى حرمان الرياضيين هناك من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016.
وأضاف ماكلارين: "شاركت في هذه المؤامرة وزارة الرياضة وأجهزة أخرى، مثل الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، ومختبر موسكو لمكافحة المنشطات، وكذلك جهاز الأمن الفيدرالي، وقد تم تحسين هذا التلاعب الممنهج واستخدامه في الألعاب الأولمبية في لندن وفي دورة الألعاب الجامعية في 2013، وبطولة العالم لألعاب القوى 2013 في موسكو، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي (روسيا) في 2014".
وفي عرض حديثه كشف ماكلارين أن هذه النشاطات كانت بعلم مسؤولين روس كبار وعلى رأسهم وزير الرياضة السابق فيتالي موتكو ونائبه، والذي خلفه بافل كولوبكوف بعد عاصفة المنشطات الأولى، لكن الأول بقي في المناصب العاليا حيث يشغل حالياً مركزاً مهماً وهو نائب رئيس الوزراء.
يذكر أن روسيا رفضت بشكل دائم هذه الاتهامات التي تؤكد أن الدولة ساهمت في فضيحة المنشطات، إذ أعلن الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن البرنامج الجديد لمكافحة المنشطات سيكون جاهزاً في بداية عام 2017، فيما قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن بلاده مستعدة لتلقي معلومات مفصلة من تقرير ماكلارين.
(العربي الجديد)