تحتل تونس المركز الرابع بين الدول العربية في قائمة المتوجين بالميداليات في تاريخ الأولمبياد، بعد مصر والمغرب والجزائر، ويبرز نجومها في مسابقات ألعاب القوى والسباحة، التي أهدت "نسور قرطاج" أهم الميداليات خلال مسيرتها في أحد أهم المحافل الرياضية.
وحصدت تونس خلال مسيرتها الأولمبية عشر ميداليات من بينها 4 ذهبيات، ومثلها من البرونز إلى جانب فضيتين، وتقاسمت السباحة وألعاب القوى الإنجازات الأكبر في تاريخ البلاد بذهبيتين لكل رياضة.
وبدأت تونس المشاركات في عام 1960 ولكنها لم تحقق أي ميداليات، قبل أن تتحسن الأوضاع في النسخة التالية بطوكيو 1964 بعدما حققت أول ميداليتين في تاريخها عن طريق عداء المسافات الطويلة محمد القمودي، الذي حصد فضية منافسات 10 آلاف متر، بينما كانت الميدالية الثانية برونزية من نصيب حبيب قلحية ملاكم الوزن الخفيف الوسط وقتها.
وفي نسخة أولمبياد المكسيك 1968 دخل القمودي التاريخ مجددا بعدما أحرز الذهبية الأولى لبلاده، وذلك في منافسات 5 آلاف متر عدو، وكان صاحب الميدالية الثانية لبلاده في هذه المنافسات بحصده برونزية 10 آلاف متر.
وعاود القمودي، أهم الرياضيين الأولمبيين في تونس والعالم العربي، التألق في منافسات أولمبياد 1972 بمدينة ميونخ الألمانية، حيث أحرز ميدالية فضية في منافسات 5 آلاف متر، وكانت الوحيدة لبلاده في هذه النسخة.
وقاطعت تونس منافسات نسختي 1976 و1980، لأسباب سياسية، وغابت عن منصات التتويج بعدها في نسخ 1984 و1988 و1992، وتكتفي ببرونزية في أتلانتا 1996، وكانت في منافسات الملاكمة لفتحي الميساوي.
وافتقد "نسور قرطاج" منصات التتويج مجددا في منافسات سيدني 2000 وأثينا 2004، قبل أن تعود بقوة، بذهبية للسباح أسامة الملولي في بكين 2008، وذلك في منافسات 1500 سباحة حرة.
وواصل الملولي التألق في أولمبياد لندن بمصاحبة العداءة حبيبة الغريبي، ليحصد الأول ذهبية سباحة عشرة آلاف متر مياة مفتوحة و 1500 متر سباحة حرة، وتحصد الثانية ذهبية 3 آلاف متر حواجز، لتكون أفضل المشاركات التونسية في الأولمبياد على الإطلاق.