دخل نادي دورتموند مؤخراً أزمة حقيقية تمثلت بتراجع النتائج وغياب الثقة بين الجماهير والفريق، حيث غابت الانتصارات عن النادي الألماني منذ أكثر من شهرين، أما على المستوى القاري، فقد ودّع النادي الدور الأول لدوري أبطال أوروبا، محققاً نقطتين فقط من خمس مباريات.
بدايات الأزمة
يعتبر جل الملاحظين أن إدارة بروسيا دورتموند الألماني تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الأزمة التي يعيشها الفريق، والأمر يعود إلى نهاية الموسم الماضي، حين قررت الإدارة لعب مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام نادي موناكو رغم تعرّض حافلة الفريق لاعتداء إرهابي قبل المباراة بساعات، الأمر الذي وجده لاعبو الفريق بالإضافة لمدرب الفريق آنذاك، توخيل، أمراً غير منطقيّ، حيث رأى أن اللاعبين بحاجة لبعض الوقت لتجاوز الصدمة واستعادة قدرة التركيز على لعب الكرة. ثم تعمّق الشرخ بين المدرب والإدارة، حين وقفت هذه الأخيرة إلى جانب المدير الرياضي ميليسانت في خلافه مع توخيل، الذي اعتبر أن قيام ميليسانت بانتداب عدد من اللاعبين الجدد، كالفرنسي إسحق، دون الرجوع إليه، أمر لا يمكن تجاوزه. أقالت إدارة دورتموند توخيل مع نهاية الموسم، وتحديداً بعد تحقيقه للقب الكأس المحلي بثلاثة أيام فقط، لتعلن بعدها عن التعاقد مع المدرب الهولندي بيتر بوش بدلاً عنه. وهو قرار لاقى الكثير من النقد من قبل جماهير الفريق لكون توخيل قد قدم موسماً مرضياً رفقة دورتموند من جهة، ولقلة خبرة السيد بوش في الكرة الألمانية من جهة ثانية، إذ لم يسبق له أن خاض أي تجربة تدريبية في الكرة الألمانية، وتقتصر تجاربه على الكرة الهولندية فقط.
ثم واصلت الإدارة تخبطها في المرحلة التحضيرية للموسم الجديد، فعجزت عن الوصول لحل مرض مع نجم الفريق وهدافه، الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، وفرضت عليه البقاء قسراً رغم طلبه مغادرة الفريق بشكل علني، فيما لم تتمكن من القيام بالأمر نفسه مع الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي انتقل إلى برشلونة مع الساعات الأخيرة من السوق الصيفية، تاركاً هامشاً ضيقاً من الوقت أمام دورتموند لإيجاد بديل له.
الانطلاقة القوية أخفت العيوب
البداية القوية لدورتموند في الدوري المحلي، والتي شهدت تحقيقه الانتصار في خمس مباريات متتالية، غطّت على كل ما سبق من مشاكل، وبدا وكأن السير بيتر بوش يسير بالنادي على الطريق الصحيح لتحقيق موسم جيد، خاصة مع التعثرات غير المتوقعة للمنافس التقليدي بايرن ميونخ.
لكن مشاكل الفريق كانت أكثر عمقاً من أن يتم إخفاؤها بسلسلة قصيرة من الانتصارات، فكانت الخسارة على أرضية ملعب سيغنال إيدونا بارك من نادي لايبزغ، في الأسبوع الثامن، كافية ليبدأ الفريق مساراً من الانحدار على مستوى الأداء والنتائج.
ومنذ ذلك الوقت، أظهر بوش عجزاً في التعامل مع هذه المشاكل، بدءاً بغياب منظومة دفاعية قوية، وصولاً لغياب الفاعلية الهجومية التي تميّز بها دورتموند في المواسم الأخيرة. فغابت الانتصارات عن النادي لمدة شهرين كاملين في الدوري المحلي، وتحديداً منذ لقاء أوغسبورغ في سبتمبر/أيلول الماضي. ليتراجع على سلم الترتيب نحو المركز الخامس، متلقياً ثلاث خسارات متتالية للمرة الأولى منذ موسم 2014/2015، مما أدخل لاعبيه في حالة من الشك وفقدان الثقة بالنفس.
دعوات لإقالة بوش
هذا التراجع في النتائج والأرقام، دفع بالعديد من جماهير النادي للمطالبة بإقالة بيتر بوش سريعاً لإنقاذ ما تبقى من الموسم، إلا أن إدارة دورتموند ترفض الأمر وتؤكد مراراً على دعمها للمدرب الهولندي، ووقوفها إلى جانبه ليحصل على فرصته الكاملة.
ماذا تنتظر الإدارة؟
من الأسباب التي تدفع إدارة النادي لتجديد الثقة ببوش، غياب بديل مناسب لتدريب الفريق، فعودة توخيل أشبه بالمستحيلة، نظراً لكون إقالته قد تمت بسبب خلافات شخصية، بحسب تعبير السيد فاتسكه نفسه.
في الوقت نفسه، تنتظر الفريق مهمّات صعبة في الأسابيع القادمة، ستكون نتائجها حاسمة في مسيرة الفريق لبقية الموسم، بدءاً بخوض المباراة الأخيرة في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني، حيث سيسعى دورتموند للحصول على نقطة على الأقل لضمان اللعب في بطولة الدوري الأوربي كأقل الخسائر قارّياً.
ومن ثم خوض مباراة ثمن النهائي في كأس ألمانيا، والتي ستجمعه ببايرن ميونخ على أرضية الأليانز أرينا في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول. وقد يكون الفشل في أي من هاتين المهمتين كافياً للتخلي عن دعم بوش، وتعويضه بشميدت، خاصة أن الموسم الكروي في الصين ينتهي في ديسمبر/كانون الأول أيضاً، ما يعطي المدرب الألماني فرصة للتحضير مع دورتموند في عطلة الأعياد، والتي تمتد لحوالى شهر كامل في ألمانيا، بين منتصف ديسمبر/كانون الأول ومنتصف يناير/كانون الثاني.
بدايات الأزمة
يعتبر جل الملاحظين أن إدارة بروسيا دورتموند الألماني تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الأزمة التي يعيشها الفريق، والأمر يعود إلى نهاية الموسم الماضي، حين قررت الإدارة لعب مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام نادي موناكو رغم تعرّض حافلة الفريق لاعتداء إرهابي قبل المباراة بساعات، الأمر الذي وجده لاعبو الفريق بالإضافة لمدرب الفريق آنذاك، توخيل، أمراً غير منطقيّ، حيث رأى أن اللاعبين بحاجة لبعض الوقت لتجاوز الصدمة واستعادة قدرة التركيز على لعب الكرة. ثم تعمّق الشرخ بين المدرب والإدارة، حين وقفت هذه الأخيرة إلى جانب المدير الرياضي ميليسانت في خلافه مع توخيل، الذي اعتبر أن قيام ميليسانت بانتداب عدد من اللاعبين الجدد، كالفرنسي إسحق، دون الرجوع إليه، أمر لا يمكن تجاوزه. أقالت إدارة دورتموند توخيل مع نهاية الموسم، وتحديداً بعد تحقيقه للقب الكأس المحلي بثلاثة أيام فقط، لتعلن بعدها عن التعاقد مع المدرب الهولندي بيتر بوش بدلاً عنه. وهو قرار لاقى الكثير من النقد من قبل جماهير الفريق لكون توخيل قد قدم موسماً مرضياً رفقة دورتموند من جهة، ولقلة خبرة السيد بوش في الكرة الألمانية من جهة ثانية، إذ لم يسبق له أن خاض أي تجربة تدريبية في الكرة الألمانية، وتقتصر تجاربه على الكرة الهولندية فقط.
ثم واصلت الإدارة تخبطها في المرحلة التحضيرية للموسم الجديد، فعجزت عن الوصول لحل مرض مع نجم الفريق وهدافه، الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، وفرضت عليه البقاء قسراً رغم طلبه مغادرة الفريق بشكل علني، فيما لم تتمكن من القيام بالأمر نفسه مع الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي انتقل إلى برشلونة مع الساعات الأخيرة من السوق الصيفية، تاركاً هامشاً ضيقاً من الوقت أمام دورتموند لإيجاد بديل له.
الانطلاقة القوية أخفت العيوب
البداية القوية لدورتموند في الدوري المحلي، والتي شهدت تحقيقه الانتصار في خمس مباريات متتالية، غطّت على كل ما سبق من مشاكل، وبدا وكأن السير بيتر بوش يسير بالنادي على الطريق الصحيح لتحقيق موسم جيد، خاصة مع التعثرات غير المتوقعة للمنافس التقليدي بايرن ميونخ.
لكن مشاكل الفريق كانت أكثر عمقاً من أن يتم إخفاؤها بسلسلة قصيرة من الانتصارات، فكانت الخسارة على أرضية ملعب سيغنال إيدونا بارك من نادي لايبزغ، في الأسبوع الثامن، كافية ليبدأ الفريق مساراً من الانحدار على مستوى الأداء والنتائج.
ومنذ ذلك الوقت، أظهر بوش عجزاً في التعامل مع هذه المشاكل، بدءاً بغياب منظومة دفاعية قوية، وصولاً لغياب الفاعلية الهجومية التي تميّز بها دورتموند في المواسم الأخيرة. فغابت الانتصارات عن النادي لمدة شهرين كاملين في الدوري المحلي، وتحديداً منذ لقاء أوغسبورغ في سبتمبر/أيلول الماضي. ليتراجع على سلم الترتيب نحو المركز الخامس، متلقياً ثلاث خسارات متتالية للمرة الأولى منذ موسم 2014/2015، مما أدخل لاعبيه في حالة من الشك وفقدان الثقة بالنفس.
دعوات لإقالة بوش
هذا التراجع في النتائج والأرقام، دفع بالعديد من جماهير النادي للمطالبة بإقالة بيتر بوش سريعاً لإنقاذ ما تبقى من الموسم، إلا أن إدارة دورتموند ترفض الأمر وتؤكد مراراً على دعمها للمدرب الهولندي، ووقوفها إلى جانبه ليحصل على فرصته الكاملة.
ماذا تنتظر الإدارة؟
من الأسباب التي تدفع إدارة النادي لتجديد الثقة ببوش، غياب بديل مناسب لتدريب الفريق، فعودة توخيل أشبه بالمستحيلة، نظراً لكون إقالته قد تمت بسبب خلافات شخصية، بحسب تعبير السيد فاتسكه نفسه.
في الوقت نفسه، تنتظر الفريق مهمّات صعبة في الأسابيع القادمة، ستكون نتائجها حاسمة في مسيرة الفريق لبقية الموسم، بدءاً بخوض المباراة الأخيرة في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني، حيث سيسعى دورتموند للحصول على نقطة على الأقل لضمان اللعب في بطولة الدوري الأوربي كأقل الخسائر قارّياً.
ومن ثم خوض مباراة ثمن النهائي في كأس ألمانيا، والتي ستجمعه ببايرن ميونخ على أرضية الأليانز أرينا في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول. وقد يكون الفشل في أي من هاتين المهمتين كافياً للتخلي عن دعم بوش، وتعويضه بشميدت، خاصة أن الموسم الكروي في الصين ينتهي في ديسمبر/كانون الأول أيضاً، ما يعطي المدرب الألماني فرصة للتحضير مع دورتموند في عطلة الأعياد، والتي تمتد لحوالى شهر كامل في ألمانيا، بين منتصف ديسمبر/كانون الأول ومنتصف يناير/كانون الثاني.